السفير السعودي يؤكد عمق العلاقات مع المكون الشيعي في لبنان
أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، على عمق العلاقات التي تربط المملكة بالمكون الشيعي في لبنان وخارجه، مشيداً بالدور الذي يلعبه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في تحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية.
تطورات الأوضاع في لبنان
جاءت تصريحات السفير بخاري خلال لقائه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس، حيث ناقش الطرفان آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وأكدا على أهمية تضافر الجهود لتحقيق الاستقرار المنشود.
وشدد الجانبان على ضرورة بذل أقصى الجهود لتعزيز دور الدولة ومؤسساتها في خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها لبنان.
استعادة ثقة الشعب بالدولة
أكد الشيخ الخطيب على أهمية استعادة ثقة الشعب بالدولة، من خلال الاهتمام بشؤون الناس الحياتية والاجتماعية والأمنية، معتبراً أن ذلك يمثل أولوية قصوى قبل أي شيء آخر.
كما شدد على ضرورة معالجة هموم المهجرين والنازحين، مؤكداً أن المكون الشيعي كان وما زال عاملاً أساسياً في الوحدة الوطنية وجمع الكلمة.
دور المملكة المحوري
أشاد الشيخ الخطيب بدور المملكة العربية السعودية وحكمتها في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتحقيق الاستقرار، مستذكراً دورها الرائد في اتفاق الطائف ورعايتها الدائمة له.
ووجه الخطيب دعوة رسمية للسفير بخاري للمشاركة في ندوة حول اتفاق الطائف، والتي من المقرر أن يقيمها المجلس الشيعي في السادس من الشهر المقبل.
دعم الاستقرار اللبناني
من جانبه، أكد السفير بخاري على حكمة القيادة اللبنانية في دفع الأمور نحو الاستقرار، مشدداً على أهمية عدم استبعاد أي مكون لبناني في الدولة، باعتبار ذلك جوهر اتفاق الطائف.
وثمن بخاري دور رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكداً على عمق العلاقات التي تربط المملكة بالمكون الشيعي، ومستذكراً مواقف الأئمة السيد موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين وعبد الأمير قبلان وعلاقتهم المتينة بالمملكة.