في كلمة أمام الأمم المتحدة، جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تأكيد المملكة على موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية إيجاد حل عادل ودائم يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن تجاهل القوانين الدولية والشرعية هو السبب الرئيسي في استمرار العنف وتفاقم المعاناة.
موقف ثابت تجاه فلسطين
أكد الأمير فيصل بن فرحان أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا، كما حذر من التداعيات الخطيرة وتصاعد جرائم الحرب.
السعودية تعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا الإقليمية والدولية وتسعى جاهدة لإيجاد حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
دور المملكة في الأمم المتحدة
أكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تفتخر بكونها عضواً مؤسساً للأمم المتحدة، وتعمل على ترجمة مبادئ الميثاق إلى واقع ملموس، من خلال ترسيخ احترام القانون الدولي وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
أشار وزير الخارجية إلى حرص المملكة على تحقيق مقاصد الميثاق بالإسهام في الاستجابة للنداءات الإنسانية، حيث تجاوزت مساعداتها 141 مليار دولار استفادت منها 174 دولة.
مبادرات لحل القضية
تطرق الأمير فيصل بن فرحان إلى مساعي المملكة المستمرة لحل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى مبادرتها بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي لإطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
أشاد بالدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، وبتوجه السلطة الفلسطينية لإجراء إصلاحات مهمة تستحق مزيدًا من الدعم والتمكين من قبل المجتمع الدولي.
الأمن الإقليمي والدولي
لفت الأمير فيصل بن فرحان إلى ضرورة الالتزام بمنظومة منع الانتشار وسباق التسلح النووي في المنطقة، وأهمية حماية أمن وملاحة وحرية البحر الأحمر وخليج عدن والمضائق.
كما نبه بمخاطر الاستخدامات العسكرية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والأسلحة ذاتية التحكم، وضرورة سن قوانين دولية لتنظيمها.
دعم الاستقرار الإقليمي
أشاد الأمير فيصل بن فرحان بالخطوات الإيجابية التي تقوم بها سوريا لترسيخ الأمن والاستقرار، وجدد حرص المملكة على استعادة أمن اليمن واستقراره، ومواصلتها مساعيها لدعم الاقتصاد اليمني وتخفيف المعاناة الإنسانية.
أكد حرص السعودية على استقرار السودان ووحدة وسلامة أراضيه، مشدداً على أهمية استمرار الحوار عبر منبر جدة، مؤكداً رفض المملكة لأية خطوات خارج إطار مؤسسات الدولة.
رؤية 2030 والتنمية المستدامة
أشار وزير الخارجية السعودي إلى المسار التنموي للمملكة على المدى الطويل تحت رؤيتها 2030، والأهداف التي تحققت خلال الفترة الماضية من تمكين للشباب والمرأة، وتعزيز قيم التسامح وتوسيع آفاق التواصل والتعاون الدولي.
نوه بالمبادرات الريادية للحد من آثار التغير المناخي ومكافحة التصحر والجفاف مثل مبادرتي «السعودية الخضراء»، و”الشرق الأوسط الأخضر»، بجانب إعلان السعودية عن تأسيس «المنظمة العالمية للمياه» ومقرها الرياض.