أعلنت السعودية عن تقدم ملحوظ في صناعة البطاريات وتخزين الطاقة، مؤكدة دخولها بقوة في المنافسة العالمية بهذا المجال.
استراتيجية الطاقة السعودية
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تتمتع بأحد أكثر نظم الطاقة تنافسية وموثوقية على مستوى العالم. وأشار إلى الدور الفاعل الذي تلعبه في تحفيز الاقتصاد الجديد وتوفير فرص استثمارية متميزة.
خلال مشاركته في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي يعقد بالرياض، أوضح الوزير أن قطاع الطاقة في السعودية يسعى لتطبيق مبدأ التنافسية في توفير الطاقة للبلدان الأخرى.
وأشار الوزير إلى أن الاقتصاد الجديد يتطلب كميات ضخمة من الطاقة، مما يستدعي ضرورة تحقيق توازن بين النمو والاستدامة البيئية.
تقدم في صناعة البطاريات
وكشف الأمير عبدالعزيز عن التقدم الذي حققته المملكة في مجال البطاريات، قائلاً: “بدأنا العمل قبل عامين، وننظر الآن إلى موقعنا مقارنة بالصين. أقول لزملائي، انتبهوا، فنحن قادمون للمنافسة بقوة في هذا القطاع العام المقبل”.
كما أشار إلى تخفيض تكلفة تخزين الطاقة بالبطاريات، موضحاً أن تكلفة المشاريع ذات السعة التخزينية لأربع ساعات تبلغ حوالي 409 دولارات لكل كيلوواط في السعودية، أي أقل بنسبة 77% مقارنة بتكاليف المشاريع المماثلة في ألمانيا، واقرب إلى التكاليف الصينية التي تبلغ 404 دولارات.
الأولويات الوطنية
وأوضح وزير الطاقة أن تحقيق النمو والتنافسية سيكون مكلفاً، إلا أن الاستدامة وتقليل انبعاثات الكربون يبقيان من أولويات المملكة. وأكد أن السعودية تمتلك الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة البديلة، وتعمل بجد على تطوير سوق الكربون لتحقيق الطموحات المناخية.
وتستضيف العاصمة الرياض من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري المؤتمر التاسع لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار “مفتاح الازدهار”، بمشاركة واسعة من القادة العالميين وكبار التنفيذيين والمستثمرين والخبراء في مجالات الاقتصاد والطاقة والتقنية.


