الخميس 20 مارس 2025
spot_img

السعودية ترفض مقاتلة J-35 الصينية.. ضربة لطموحات بكين العسكرية

المملكة العربية السعودية ترفض عرضًا صينيًا لشراء طائرة J-35

كشفت تقارير إعلامية هندية عن رفض السعودية عرضًا صينيًا لشراء الطائرة الحربية الشبحية J-35، في خطوة قد تُعيق طموحات بكين لتوسيع نفوذها في سوق الأسلحة بالشرق الأوسط. جاء ذلك وفقًا لتحليل نشرته منصة “india.com”، التي أشارت إلى تفضيل الرياض التعاون مع شركاء غربيين في مشاريع عسكرية متقدمة.

تفضيل التحالفات الغربية

أوضح التقرير أن المملكة تُجري محادثات متقدمة مع بريطانيا وإيطاليا واليابان لتطوير مقاتلة من الجيل السادس ضمن برنامج “GCAP”، بدلًا من الاعتماد على التكنولوجيا الصينية. وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي من الجانبين السعودي أو الصيني، فإن الخبر يثير تساؤلات حول استراتيجية الصين في الخليج.

مواصفات الطائرة J-35

تعد المقاتلة J-35 ثاني طائرة شبحية من الجيل الخامس تُطورها الصين، بتكلفة تقدر بنحو 70 مليون دولار للوحدة. تتميز بتصميم خفيّ وحركي مزدوج، وتُسوَّق كبديل اقتصادي للمقاتلة الأمريكية F-35. لكن الخبراء يشيرون إلى محدودية البيانات الفعلية حول أدائها مقارنة بالأنظمة الغربية.

الخيارات العسكرية السعودية

تعتمد السعودية حاليًا على طائرات F-15 و”يوروفايتر تايفون” في سلاحها الجوي، مع مفاضلتها التعاون في مشاريع مستقبلية مثل المقاتلة التركية “KAAN” وبرنامج GCAP. يأتي هذا في إطار استراتيجية الرياض لتنويع مصادر التسلح مع الحفاظ على التحالفات التقليدية.

ردود فعل الخبراء

يرى د. جيمس دورسي، خبير الشؤون الأمنية، أن التعاون العسكري السعودي-الصيني “يظل محدودًا كوسيلة للتنويع”. من جهة أخرى، أكد مصدر صيني مجهول لـ”يوراسيان تايمز” أن “الاهتمام الإقليمي بالJ-35 لا يزال قويًا”، مستشهدًا بصفقة باكستان لشراء 40 وحدة.

تداعيات جيوسياسية

تؤثر هذه التطورات على التنافس العالمي في سوق الأسلحة، حيث تسعى الصين لتعزيز وجودها عبر استثماراتها الاقتصادية في المنطقة. لكن التقرير يلفت إلى أن قرارات التسليح السعودية قد تُشكل نموذجًا لدول خليجية أخرى، ما قد يُبطئ انتشار التكنولوجيا الصينية العسكرية.

مستقبل التوازن العسكري

ما زال مصير الصفقة غير محسوم رسميًا، لكن الخبر يسلط الضوء على التحديات التي تواجه بكين في اختراق سوق الأسلحة الخليجية المدعومة تقليديًا من الغرب. يُتوقع أن تستمر المنافسة بين المشاريع الغربية والصينية في تشكيل ملامح القوة الجوية الإقليمية خلال العقد المقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك