في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكومة السورية اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو، جاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي عقد في العاصمة السعودية الرياض، وضم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيسة كوسوفو فيوسا عثماني سادريو.
ترحيب سعودي بالاعتراف
أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي، ترحيب المملكة بالقرار السوري، معربة عن أملها في أن يساهم هذا الاعتراف في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتحقيق الازدهار لشعبيهما.
وشدد البيان على حرص المملكة على دعم كافة أطر التعاون الدولي، بما يضمن تعزيز السلام والازدهار لكافة شعوب العالم.
تقدير سوري لجهود الرياض
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السورية عن تقدير دمشق العميق للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية، ودورها المحوري في تقريب وجهات النظر، ودعم الحوار والتفاهم بين سوريا وكوسوفو.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ قرار الاعتراف بكوسوفو.
تطلعات دمشق المستقبلية
أبدت دمشق تطلعها إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع كوسوفو في أقرب وقت ممكن، والسعي نحو تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
تعزيز العلاقات المشتركة
أوضحت الخارجية السورية أن اللقاء الثلاثي الذي استضافته الرياض، تناول بشكل مفصل سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتفاهم المشترك، بما في ذلك مسألة الاعتراف المتبادل وفتح آفاق أرحب للتعاون.
مبادئ السلام والاستقرار
أكدت دمشق أن قرار الاعتراف بكوسوفو يأتي انطلاقاً من إيمان سوريا الراسخ بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها الدائم على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم أجمع.
ويأتي هذا القرار في إطار السياسة السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح على مختلف دول العالم، وبما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة المتبادلة.