في ختام أعماله بنيويورك، اعتمد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين، الذي ترأسته المملكة بالشراكة مع فرنسا، وذلك في ختام الدورة المنعقدة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة.
ودعا وزير الخارجية السعودي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد الوثيقة الختامية، وذلك قبل اختتام أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عبر إبلاغ بعثتي المملكة العربية السعودية وفرنسا.
مقترحات شاملة
وأكد بن فرحان أن مخرجات المؤتمر تتضمن مقترحات شاملة عبر المحاور السياسية والإنسانية والأمنية والاقتصادية والقانونية والاستراتيجية، وتشكل إطارًا متكاملًا وقابلًا للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين، وتحقيق السلام والأمن للجميع.
الدورة المقبلة
وجدد الدعوة إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتأييد الوثيقة الختامية، قبل انتهاء أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في شهر سبتمبر القادم.
إدانة الهجمات
كما جدد الأمير فيصل بن فرحان إدانته لجميع الهجمات ضد المدنيين من أي طرف، بما في ذلك الهجمات العشوائية، وكل الاعتداءات ضد الأعيان المدنية، والأعمال الاستفزازية، والتحريض، والتدمير.
تسوية عادلة
وتتضمن الوثيقة الاتفاق على العمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بناءً على التطبيق الفعّال لحل الدولتين.
مستقبل أفضل
تهدف الوثيقة أيضا إلى بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة، من خلال تفعيل حل الدولتين.
خطوات ملموسة
ويهدف مؤتمر حل الدولتين الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام، إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة بإطار زمني لا يمكن التراجع عنه، من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية.
الدولة الفلسطينية
ويسعى المؤتمر إلى المضي قدمًا في تطبيق حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بأسرع وقت ممكن عبر أعمال ملموسة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه.