في نيويورك، جددت السعودية دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التعاون في الفضاء السيبراني، وذلك خلال الدورة الختامية للفريق العامل المعني بأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي استضافتها الأمم المتحدة.
الأمن السيبراني الدولي
شهدت الدورة، التي استمرت من 7 إلى 11 تموز، مشاركة فعالة من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة.
جرى خلال الاجتماعات مناقشة التهديدات السيبرانية الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى وضع قواعد ومعايير للسلوك المسؤول للدول في هذا المجال الحيوي.
بناء الثقة السيبرانية
ركزت المناقشات على أهمية بناء الثقة في الفضاء السيبراني، واستدامة الجهود لمواجهة التهديدات المتزايدة. كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة الحوار حول المسائل الملحة وتأثيرها على الأمن الدولي.
وشدد الوفد السعودي على أهمية البناء على التقدم المحرز نحو حوار منتظم تحت مظلة الأمم المتحدة حول قضايا الأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي.
التعاون الدولي المشترك
أكدت السعودية على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية، معربة عن حرصها على تطوير منصات إقليمية وعالمية لمناقشة قضايا المجال بشكل شمولي.
في هذا السياق، سلط الوفد السعودي الضوء على إطلاق “مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني” التي ترعى مبادرات دولية تهدف إلى الاستثمار في رخاء الإنسان وازدهار المجتمعات.
مجلس وزراء الأمن السيبراني
كما تم تسليط الضوء على مبادرة تأسيس “مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب”، الذي رحب قادة الدول العربية بإنشائه، واتخاذ الرياض مقراً دائماً له، وذلك خلال قمتهم التي عقدت في المنامة في أيار الماضي.
آلية دولية جديدة
اختتمت الدورة بالاتفاق على إنشاء آلية دولية لتعزيز السلوك المسؤول للدول في الفضاء السيبراني تحت مظلة اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تهدف هذه الآلية إلى إيجاد حلول للتحديات القائمة في إطار منظومة الأمن الدولي.
دور الهيئة الوطنية
تأتي مشاركة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ضمن جهودها لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بصفتها الجهة المختصة والمرجع لشؤونه في المملكة.
تسعى الهيئة إلى حماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، وتمثيل المملكة في المنظمات والهيئات واللجان الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومتابعة تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمجال.