الجمعة 16 مايو 2025
spot_img

السعودية تؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين في غزة

جدد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، التأكيد على موقف بلاده الرافض بشكل قاطع لتهجير الفلسطينيين في غزة، حيث دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد اجتماع أنطاليا الوزاري الذي بحث سُبل تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

رفض التهجير الفلسطيني

أعرب الأمير فيصل بن فرحان عن موقف السعودية الرافض لكافة أشكال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك المغادرة الطوعية، في ظل الأوضاع المأساوية التي يواجهونها. وشدد على أن الظروف الحالية تحرمهم من أبسط مقومات الحياة.

قال وزير الخارجية السعودي: “إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كان سكان غزة لا يجدون الغذاء والمشرب والكهرباء، فما يحدث ليس مغادرة طوعية بل إجبار”. وتابع: “أي تهجير تحت أي ذريعة يعد مرفوضًا بشكل قاطع”.

المساعدات الإنسانية

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أنه لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن منعها واستخدامها كأداة حرب هو “مخالفة صارخة للقانون الدولي”. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط الكافي لضمان وصول هذه المساعدات دون توقف وبكميات كافية.

وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة استعادة الهدنة في غزة بشكل فوري ودائم، لضمان تخفيف المعاناة عن السكان، مؤكدًا أن سلامًا دائمًا يتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى التزام المجموعة العربية والإسلامية بالسلام الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وأمنهم ومستقبلهم.

الاجتماع التنسيقي

في نفس اليوم، شارك الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع التنسيقي لـ”اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية المشتركة بشأن غزة”، الذي عُقد في أنطاليا التركية. ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في فلسطين، بما في ذلك الوضع في غزة والجهود المبذولة لتحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.

كما بحث الاجتماع سبل تكثيف العمل المشترك للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ورفض محاولات التهجير، بما في ذلك السياسات التي تخلق أوضاعًا غير قابلة للحياة.

حقوق الشعب الفلسطيني

أكدت اللجنة خلال الاجتماع على استمرار الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. تأتي هذه الجهود في إطار “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” و”مؤتمر السلام” الذي ترعاه السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في نيويورك بين 17 و20 يونيو المقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك