spot_img
السبت 20 ديسمبر 2025
15.4 C
Cairo

السعودية تؤكد التزامها بالتضامن الإنساني في باريس

spot_img

أكد سفير المملكة العربية السعودية في باريس، فهد الرويلي، خلال حفل الاستقبال المقام بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، أن المملكة تضع التضامن الإنساني والحوار في صميم استراتيجيتها الوطنية والدولية. وأشار إلى أن هذه القيمة تُعتبر متجذرة في ثقافتها ومبادئها الدينية، وتشكّل جزءاً أساسياً من رؤية السعودية 2030.

مبادئ التضامن الإنساني

وأوضح السفير أن التضامن الإنساني لا يُعد مجرد مبدأ أخلاقي، بل يشكل مسؤولية جماعية تقتضي الاحترام والتعاون بين الشعوب بدون تمييز. وأكد على أن الإنسانية واحدة، ومستقبل البشرية مترابط.

وأشار الرويلي إلى الدور الذي تلعبه المملكة في توفير مساعدات إنسانية عالمية، حيث يساهم مركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم الدعم الغذائي، والرعاية الصحية، والتعليم، وأيضاً المساعدات الطارئة خلال الأزمات، كما يدعم الصندوق السعودي للتنمية 741 مشروعاً في 93 دولة حول العالم.

جهود العمل الإنساني

وتحدث السفير الرويلي عن الأنشطة الفعالة للمنظمات والجمعيات الإنسانية السعودية، مثل مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية ورابطة العمل الإسلامي، التي تركز على مكافحة التطرف وخطابات الكراهية. ولقيت هذه الجهود تقديراً دولياً، حيث تم منح الرابطة عضوية استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

وأشاد بالدعم السعودي للمدنيين في مناطق من غزة وسوريا ولبنان وأوكرانيا، مما يعكس التزام المملكة بإيصال المساعدات الإنسانية لأي محتاج.

تعزيز الحوار الثقافي

في سياق الحوار، أفاد السفير بأن بلاده تلعب دوراً فعالاً في تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات، وتدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل ومحاربة التطرف. وأشار إلى أن رؤية 2030 تُعزز التعاون الدولي والشراكات المتعددة لبناء مجتمعات أكثر تسامحاً.

وشدد الرويلي على أن التضامن والحوار يشكلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق السلام والاستقرار على مستوى العالم، في ظل التحديات التي يواجهها العالم من أزمات ونزاعات.

التزام مستدام

وأبرز السفير التزام المملكة بتعزيز التنمية المستدامة والحوار بين الثقافات، موضحاً أنها تؤمن بأن التضامن الإنساني هو الأساس لبناء عالم أكثر عدلاً وأمناً وازدهاراً. كما تم تنظيم المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الحضارات باليونسكو في الرياض، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، لدعم الاحترام بين الثقافات.

حضر الحفل عدد من الشخصيات الدبلوماسية والدينية والإعلامية، مما يمثل تجسيداً للتضامن الإنساني والتلاقي الثقافي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك