الخميس 2 أكتوبر 2025
spot_img

السد العالي يستقبل 15 مليار متر مكعب من مياه النيل

spot_img

أعلنت هيئة الاستعلامات المصرية استمرار تدفق مياه النيل نحو السد العالي في أسوان، مع احتجاز السد لما يصل إلى 15 مليار متر مكعب من المياه.

السد العالي: حصن الأمان

سلطت الهيئة الضوء على دور السد العالي كـ “حصن من حصون الأمان للمصريين”، متزامناً مع إحياء ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذي أسس السد لضمان حماية البلاد من الفيضانات، وفتح آفاق جديدة للتنمية، حيث يسهم السد في تنظيم الدورة الزراعية وإنتاج الكهرباء.

وأفادت الهيئة أن “السد العالي، الذي يمتد لعمر 54 عاماً، قد نجح في احتجاز 15 مليار متر مكعب من مياه النيل الداخلة إلى البلاد”.

فيضانات النيل والسدود

وفي سياق متصل، أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن السد العالي يتلقى الفيضانات القادمة من السودان وسد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى عدم فتح مفيض توشكى حتى الآن للتعامل مع الكميات الزائدة من المياه.

يُعرف مفيض توشكى بأنه منخفض طبيعي يقع غرب بحيرة ناصر، يُستخدم لتصريف المياه الزائدة خلف السد في أسوان.

استعدادات متكررة

وأشار شراقي إلى أن الاستعدادات السنوية في السد العالي تبلغ ذروتها في بداية السنة المائية في أغسطس، عندما يبدأ تدفق المياه. لكنه أضاف أن هذه التدفقات تأخرت قليلاً هذا العام، كما حدث في السنوات الأخيرة، بسبب سد النهضة الذي يحتجز المياه حتى امتلاء بحيرته.

وتوقع شراقي بدء الفيضان في الوصول أوائل سبتمبر مع فتح أبواب السدود السودانية، مشيراً إلى أهمية افتتاح سد النهضة في 9 سبتمبر الماضي.

الفيضان ومفيض توشكى

وأكد أن “السد العالي يستقبل بأعلى كفاءة فيضانات النيل من السودان، والتي بلغت أكثر من 700 مليون متر مكعب خلال شهر سبتمبر”. وأضاف أن “بعض الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول فتح بوابات السد العالي بسبب الامتلاء وتمرير المياه إلى مفيض توشكى غير دقيقة”.

وأكد أن “السد العالي يستقبل الفيضان في بحيرة ناصر، مع تمرير المياه للاستخدام اليومي عبر التوربينات، في حين يبقى مفيض توشكى مغلقاً حتى الآن، وسيتخذ القرار المناسب إذا استمر الفيضان”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك