الإثنين 6 أكتوبر 2025
spot_img

السخرية المصرية من إسرائيل بتزامن الحرب وأكتوبر

spot_img

سخر المصريون من إسرائيل بعد اختيار توقيت محادثات إنهاء الحرب في غزة في مدينة شرم الشيخ، ليناسب الذكرى الثانية والخمسين لحرب أكتوبر، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

محادثات في توقيت رمزي

أفادت الصحيفة العبرية بأن منصات التواصل الاجتماعي المصرية ربطت بين موعد المفاوضات وأحداث نصر السادس من أكتوبر، مشيرةً إلى أن ذلك يعتبر جزءًا من احتفالات البلاد. اليوم، تحتفل مصر بالذكرى الثانية والخمسين لهجوم أكتوبر، بينما تُعقد محادثات إنهاء الحرب في غزة بعد الظهر.

اعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هذا التزامن بمثابة “إهانة رمزية” لإسرائيل، حيث اقترح البعض أن يبدأ الاجتماع في “ساعة الصفر” التي انطلقت فيها حرب أكتوبر، أو دعوة الوفد الإسرائيلي لزيارة سيناء ضمن فعاليات الاحتفالات.

توقيت تاريخي للمفاوضات

انطلق الوفد التفاوضي الإسرائيلي إلى مصر في الساعة الثانية ظهرًا، وهو التوقيت نفسه الذي بدأت فيه المعارك بين البلدين قبل 52 عامًا. في الوقت ذاته، يكرم المصريون “انتصار السادس من أكتوبر”، والذي يُعتبر جزءًا من ذاكرة حرب “يوم الغفران” كما تنظر إليه الرواية المصرية.

بدأت البلاد نشاطاتها لإحياء هذه الذكرى الهامة منذ صباح أمس، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي قبر الجندي المجهول وقبري الرئيسين الراحلين أنور السادات وجمال عبد الناصر، وعقد اجتماعًا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

عطلة رسمية وتأجيلها

وفقًا للصحيفة، يتم منح المصريين عطلة رسمية في السادس من أكتوبر كل عام، ولكن تم تأجيل عطلة هذا العام إلى التاسع من أكتوبر لدمجها مع عطلة نهاية الأسبوع. الدكتورة بشمت ييفت، محاضرة في جامعة أريئيل، أشارت إلى أن هذا التأجيل، حتى لو كان محض صدفة، يعكس محاولة مستمرة من الحكومة المصرية لفصل ذكرى حرب أكتوبر عن الأحداث الراهنة.

في تصريح لموقع Ynet، أفادت ييفت أن التحقيقات أشارت إلى أن حماس لم تخطط لهجومها في السابع من أكتوبر بالتزامن مع ذكرى حرب أكتوبر، إلا أن ذلك أثار مقارنات داخل مصر حول هذا الهجوم.

مشاركة أمريكية في المحادثات

من المتوقع أن يصل إلى شرم الشيخ مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، للمشاركة في المحادثات، مع انضمام وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بعد وصولهما. وتجري المحادثات تحت وساطة مصر وقطر، حيث وصل وفد حماس، برئاسة خليل الحية، إلى مصر ليلة أمس.

ستتناول المفاوضات موعد الانسحاب الإسرائيلي الأولي وفقًا لاتفاق يناير، والذي ينبغي أن يُتبع بإطلاق سراح الرهائن من غزة والأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتخشى القاهرة مما وصفته بـ”المفاجآت الإسرائيلية” في هاتين القضيتين.

جهود المصالحة الفلسطينية

تسعى مصر إلى تسريع جهود المصالحة الفلسطينية، على أمل استضافة قمة للفصائل قريبًا لحسم قضية سلاح حماس. تسعى القاهرة ذلك حتى لا يُستخدم سلاح حماس كذريعة لتأخير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضا

اخترنا لك