الإثنين 17 نوفمبر 2025
spot_img

السجن المؤبد لزعيم الجنجويد بدارفور مطالبة أمام الجنائية الدولية

spot_img

طالب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بإنزال عقوبة السجن المؤبد على زعيم في ميليشيا “الجنجويد”، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني.

“قاتل بالفأس” يواجه المؤبد

أكد ممثل الادعاء، جوليان نيكولز، خلال جلسة تحديد العقوبة بحق علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف بـ”علي كوشيب”، أن المتهم ارتكب جرائم قتل وتعذيب وفظائع جماعية. ووصفه بأنه “قاتل بالفأس حرفيًا”.

وأشار نيكولز إلى أن كوشيب (76 عامًا) استخدم فأساً لقتل شخصين، مؤكداً دوره المحوري في الانتهاكات التي شهدها إقليم دارفور قبل عقدين من الزمن.

تاريخ من الفظائع في دارفور

تعود إدانة كوشيب إلى أكتوبر الماضي، حيث أدين بـ 27 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، شملت القتل والتعذيب والتخطيط لعمليات اغتصاب، وهي أول محاكمة ناجحة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن نزاع دارفور.

الدفاع يطالب بتخفيف العقوبة

من المقرر أن يقدم محامو كوشيب، الذي ادعى سابقًا أنه ضحية خطأ في تحديد الهوية، دفوعهم بشأن الحكم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وطالب الدفاع في وثائق المحكمة بسجن كوشيب لمدة لا تتجاوز سبع سنوات مع احتساب فترة حبسه، مما قد يفضي إلى إطلاق سراحه في غضون أشهر قليلة.

نزاع دارفور وتداعياته

يذكر أن الصراع في دارفور اندلع عام 2003، عندما حمل متمردون ينتمون إلى أقليات غير عربية السلاح ضد الحكومة السودانية، متهمين إياها بتهميش الإقليم.

قامت الحكومة السودانية آنذاك بتجنيد فصائل مسلحة، غالبيتها من العرب، تحت مسمى “الجنجويد” لقمع التمرد، مما أدى إلى موجة عنف وصفتها الولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

تدخل دولي ومحاكمة الجنايات الدولية

في عام 2005، أحال مجلس الأمن الدولي القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، المختصة بالنظر في أشد الجرائم خطورة والتي لا تستطيع المحاكم المحلية معالجتها.

تجدد القتال وتصاعد العنف

تجدد القتال في أنحاء السودان عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، المنبثقة من ميليشيا “الجنجويد”، وتركز القتال مؤخرًا في دارفور ومدينة الفاشر، مما أدى إلى موجات من القتل العرقي والنزوح الجماعي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك