تراجعت الأسواق العالمية بشكل حاد مع بداية التداولات في قارة آسيا والمحيط الهادئ، حيث انخفض الدولار الكندي بنسبة 1.4%، ليصل إلى 1.47 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2003.
مؤشرات السوق تتراجع
كما شهد البيزو المكسيكي انخفاضاً ملحوظاً بأكثر من 2%، ليستقر عند 21.15 بيزو مقابل الدولار الأمريكي، فيما فقد اليورو 1% من قيمته. وتأتي هذه التحركات غير المسبوقة في أعقاب الإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثار مخاوف المستثمرين حول تأثير ذلك على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، وخاصة كندا والمكسيك.
تزايد التوترات التجارية
تتزامن هذه الاضطرابات في الأسواق المالية مع تصاعد التوترات على صعيد التجارة العالمية، حيث قامت الولايات المتحدة بتعزيز سياساتها الحمائية بفرض رسوم جديدة على وارداتها من الشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك كندا والمكسيك. وفي 2 فبراير 2025، أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على الواردات من الصين.
وبحسب السلطات الأمريكية، جاء اتخاذ هذا القرار استناداً إلى مخاوف تتعلق بالهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.
تأثير الرسوم الجمركية
من المتوقع أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 4 فبراير، مما يعرض نحو 80% من الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة للتهديد، ويزيد من احتمالية تدهور الاقتصاد المكسيكي. إضافة إلى ذلك، يُنتظر أن تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع تكاليف السلع الأساسية داخل الولايات المتحدة، مما قد ينعكس سلباً على المستهلكين والشركات الأمريكية.
كما أن فرض ضرائب إضافية على واردات النفط الخام من كندا والمكسيك قد يسهم في التأثير على سوق الطاقة، ويثير مخاوف جيوسياسية على المدى الطويل.
ردود فعل متوقعة
في خضم هذه الأوضاع، يراقب المحللون والمستثمرون بعناية ردود فعل الدول المعنية نتيجة هذه الرسوم وتأثيرها على سلاسل التوريد العالمية. ومن المرجح أن تزداد التقلبات في الأسواق المالية خلال الفترة المقبلة، مما يستوجب من المشاركين في السوق اليقظة والاستعداد لمواجهة مزيد من التحديات.