تستأنف اليوم في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في قطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
مفاوضات الدوحة
أكد مسؤول فلسطيني مطلع، أن الوسطاء أبلغوا حركة “حماس” باستئناف جولة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في الدوحة. وأضاف أن وفد الحركة المفاوض، برئاسة خليل الحية، والفريق الفني، متواجدون في الدوحة ومستعدون لمفاوضات جادة.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيرسل فريق تفاوض إلى قطر، لإجراء محادثات غير مباشرة تهدف إلى تأمين اتفاق لوقف النار في غزة، معتبراً أن مطالب “حماس” الأخيرة “غير مقبولة”.
مطالب متباينة
أشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن التغييرات التي تسعى “حماس” لإدخالها على المقترح القطري غير مقبولة لإسرائيل. في حين لم يتم الكشف عن تفاصيل هذه التغييرات أو المطالب.
تصعيد الأوضاع في غزة
وسط هذه التطورات السياسية، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 23 فلسطينياً وإصابة آخرين، في غارات متواصلة منذ فجر اليوم.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن من بين القتلى 12 مواطناً من حي الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة، مشيراً إلى إصابة 20 آخرين بقصف إسرائيلي على منزلين في محيط مستوصف الشيخ رضوان.
خسائر بشرية فادحة
تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، رداً على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، خلفت أكثر من 57 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين.
مقترح أمريكي للتهدئة
يتضمن المقترح الأميركي هدنة لمدة ستين يوماً، وإفراج “حماس” عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وفقاً لمصادر فلسطينية.
وكانت “حركة حماس” قد أعلنت استعدادها لبدء محادثات “فوراً” بشأن الاقتراح الذي ترعاه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.
جهود أمريكية متواصلة
يبذل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهوداً متجددة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهراً في غزة. ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى واشنطن لإجراء محادثات معه الاثنين.
وتعهد ترامب بالتعامل بحزم مع نتنياهو، ويأمل في استغلال الزخم الناتج عن الهدنة بين إيران وإسرائيل لتأمين وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر.