واشنطن تتوقع انفراجة مرتقبة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر السودانية المحاصرة، بعد موافقة قوات الدعم السريع على تسهيل دخولها. المبعوث الأمريكي مسعد بولس يبدي تفاؤله عقب اجتماع المجموعة الرباعية حول السودان.
موافقة الدعم السريع
أكد المبعوث الأمريكي أن قوات الدعم السريع أبدت موافقتها على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر التي تشهد تصاعداً في أعمال العنف وحصاراً مطبقاً منذ أكثر من عام.
وأضاف بولس، في تصريحات صحفية بنيويورك، أن الآلية التي ستتيح إيصال المساعدات الإنسانية قد تم الاتفاق عليها مع قوات الدعم السريع، مما يمهد الطريق أمام وصول وشيك للإغاثة.
اجتماع المجموعة الرباعية
تصريحات بولس جاءت عقب اجتماع هام لدول المجموعة الرباعية حول السودان، والتي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشددت الدول الأربع على “أهمية إنهاء النزاع في السودان، وإعادة السلام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني” المتزايدة نتيجة استمرار القتال.
أزمة الفاشر الإنسانية
يأتي هذا التطور في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث قُتل 15 شخصاً في قصف استهدف سوقاً، وتتعرض المدينة لهجمات مكثفة تستهدف بشكل خاص مخيمات النازحين.
وتعد الفاشر آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني وحلفائه، بينما تحاصر قوات الدعم السريع ما لا يقل عن 260 ألف مدني داخل المدينة منذ أيار الماضي.
تحذيرات الأمم المتحدة
تحذر الأمم المتحدة من أن المدنيين المحاصرين في الفاشر يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، وذلك في ظل توقف شبه كامل لعمليات إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية.
صراع السودان المستمر
يشهد السودان حرباً ضارية منذ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مما أدى إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق.
آمال في مفاوضات قريبة
أعرب المبعوث الأمريكي عن أمله في أن يعود طرفا النزاع قريباً إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن توازن القوى الحالي قد يشجع على ذلك بعد فشل العديد من المحاولات السابقة.