بعد استعادة السيطرة الأمنية، وزير الداخلية السوداني يدعو النازحين للعودة إلى الخرطوم، ويؤكد استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة، بعد انتشار قوات الشرطة وتأمينها لمختلف المناطق.
عودة آمنة للخرطوم
وزير الداخلية بابكر سمرة، أوضح في تصريحات صحفية، أن عودة المواطنين إلى منازلهم تسهم في تعزيز الأمن، وتقليل فرص استغلال الجماعات المسلحة للأحياء الخالية من السكان.
الوزير شدد على أن الشرطة تسيطر بشكل كامل على العاصمة والمناطق المحيطة بها، ودعا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي اعتداءات على مدار الساعة.
السيطرة على الجماعات المسلحة
سمرة أكد أن القوات النظامية منضبطة وتعمل على حماية المواطنين من العصابات، مشيراً إلى وجود مجموعات ترتدي الزي العسكري، ولكن تم احتواء خطرها.
الوزير قلل من حجم انتشار هذه المجموعات، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، وأن القوات الأمنية تعمل على ملاحقة العناصر المخربة.
إحباط تهريب آثار سودانية
في سياق آخر، كشف سمرة عن إحباط محاولة لتهريب آثار سودانية في مدينة عطبرة، وتم القبض على متورطين أجانب تجري محاكمتهم حالياً.
الوزير وصف المتهمين بأنهم عصابة متخصصة في سرقة الآثار، دون تحديد جنسياتهم أو الوجهة التي كانوا ينوون تهريب الآثار إليها.
استعادة الآثار المهربة
السلطات السودانية تتهم قوات الدعم السريع بسرقة وتهريب آثار سودانية من المتاحف، وتتعهد الحكومة باستعادة الآثار المهربة عبر الإنتربول، وتؤكد وجود تعاون كبير مع المنظمة الدولية.
الوزير أشار إلى أن الميليشيات قامت بتدمير وسرقة الآثار، وأن هناك أيادٍ خفية تقف وراء ذلك، لكن القوات المسلحة أوقفت هذا الأمر.
حصر المنهوبات الأثرية
لجنة مشتركة من المباحث ووزارة الثقافة والإعلام تعمل على حصر المنهوبات من المتاحف والمواقع الأثرية، وتم فتح بلاغات وتحديد الآثار المنهوبة، بالتنسيق مع الإنتربول.
وزارة الداخلية تواجه تحديات في إعادة تأهيل مقار الشرطة التي استهدفتها “الميليشيات الإرهابية”، لكنها أكدت الانتهاء من تأهيل الأجزاء التي تخدم أمن المواطنين.
عودة وزارة الداخلية للخرطوم
وزير الداخلية أعلن عودة الوزارة إلى الخرطوم ومباشرة مهامها بشكل طبيعي، مع انتشار الشرطة في جميع المحليات، وتشغيل 98 قسماً من أصل 101 قسماً.
الوزارة كثفت الدوريات الثابتة والمتحركة والأطواف الليلية والنهارية لحفظ الأمن في العاصمة، بعد تدمير مقار الشرطة في بداية الحرب.
تزايد عودة النازحين للخرطوم
تشهد ولاية الخرطوم عودة مستمرة للمواطنين من الولايات التي نزحوا إليها هرباً من الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ بداية الحرب في منتصف أبريل 2023.
رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، تعهد بإعادة إعمار الخرطوم خلال زيارته الأولى للعاصمة منذ توليه منصبه في مايو الماضي، مؤكداً أن “الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة”.
إعادة إعمار شاملة
رئيس الوزراء عرض مشاريع الإصلاح الشاملة تحسباً لعودة السكان، وشملت الجولة التفقدية مطار المدينة المدمر، والجسور ومحطات المياه.
رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وصل أيضاً إلى مطار الخرطوم، وتفقد كامل إدريس مقر قيادة الجيش ومطار المدينة، وهما رمزان وطنيان.
تحديات إعادة الإعمار
الحكومة السودانية تقدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 700 مليار دولار على مستوى البلاد، نصفها تقريباً للخرطوم وحدها.
الحكومة بدأت التخطيط لعودة الوزارات إلى الخرطوم، ودفن الجثث وإزالة الذخائر غير المنفجرة واستئناف الخدمات الإدارية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مصفاة الجيلي.