تُظهر منطقة الخليج العربي معدلات تعاطي للمخدرات التقليدية أقل من المتوسط العالمي، لكنها تواجه تحديات متزايدة بسبب استهدافها من قبل عصابات الاتجار بالمخدرات واستغلال الأوضاع الإقليمية المضطربة. الأمم المتحدة تحذر من تنامي خطر تهريب وتصنيع المخدرات في المنطقة.
تحولات إقليمية وتهريب المخدرات
التحولات الإقليمية، مثل الوضع في أفغانستان، تؤثر في مسارات التهريب، لكنها لا تقلل بشكل جذري من حجم المخدرات المتجهة إلى الخليج، فالشبكات الإجرامية تتكيف بسرعة مع التغيرات الأمنية.
لا يمكن الجزم بالتأثير المباشر للاضطرابات في دول مثل سوريا ولبنان واليمن وليبيا، لكن دروب التهريب تتحول إلى دول أخرى داخل وخارج المنطقة، مع استمرار استهداف الخليج.
انهيار السيطرة الأمنية
انهيار السيطرة الأمنية والنزاعات والنزوح من الدول المضطربة يشمل أيضاً العصابات الإجرامية، التي تبحث عن مواقع آمنة لإعادة تنظيم صفوفها. دول الخليج تشهد محاولات لتصنيع المخدرات.
الكبتاغون: قلق مستمر
“التقرير العالمي للمخدرات 2025” يكشف أن الكبتاغون المصنع في سوريا ولبنان لا يزال مصدر قلق رئيسي في الشرق الأوسط والخليج، مع توسع إنتاج الميثامفيتامين في المنطقة.
استهداف مستمر للخليج
الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي والانفتاح الاجتماعي يجعل دول الخليج مستهدفة بخطر المخدرات والاتجار غير المشروع.
دول الخليج تبدي إدراكاً سياسياً ورغبة صادقة في العمل مع الأمم المتحدة لمواجهة هذا التحدي بشكل منهجي ومنظم.
الاستراتيجية الخليجية الموحدة
“الاستراتيجية الخليجية الموحدة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها” تمثل خطوة هامة، والأمم المتحدة تفخر بالعمل عليها بالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون.
الأمم المتحدة تعمل مع دول المجلس على بناء وتطوير القدرات في أجهزة إنفاذ القانون والجهات الصحية والمجتمعات، من خلال مبادرات تمكين المجتمع والأسرة.
إطار شامل ومتكامل
الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أن الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025-2028 تمثل إطاراً شاملاً ومتكاملاً لتوحيد وتوجيه دول المجلس في هذا المجال.
أداة منهجية متوازنة
الاستراتيجية الخليجية الموحدة توازن بين خفض عرض المخدرات من خلال المكافحة والتعاون الدولي، وخفض الطلب عليها من خلال الوقاية والتوعية والعلاج وإعادة التأهيل.
وجود استراتيجية خليجية موحدة يدعم دول المنطقة في توحيد دفاعاتها ومقارباتها ومبادراتها لمكافحة المخدرات والوقاية منها.
معدلات التعاطي والتحديات
معدلات تعاطي المخدرات التقليدية في الخليج أقل من المتوسط العالمي، لكن المنطقة تمثل مركز عبور رئيسياً للمخدرات، مع ارتفاع معدلات تعاطي المنشطات الأمفيتامينية.
تحديات مستجدة
تصاعد خطر الأفيونيات الاصطناعية واستمرار تهديد الأسواق الإلكترونية واستخدام الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي من قبل المهربين تزيد صعوبة المكافحة.
زيادة استخدام الحاويات البحرية وتوظيف السلائف الكيميائية واستغلال وسائل التواصل المشفرة واستمرار هيمنة الكبتاغون تمثل تحولات في أنماط التهريب والتعاطي.