الأربعاء 23 يوليو 2025
spot_img

الخزعلي: تسليم السلاح بالعراق مرهون بتطورات سوريا الخطيرة

spot_img

بغداد تشهد تصاعداً في الخطاب السياسي والأمني على خلفية التطورات الإقليمية، حيث ربط زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي تسليم السلاح بتطورات الأوضاع في سوريا، في حين نفت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” مسؤوليتها عن استهداف المنشآت النفطية في إقليم كردستان.

الخزعلي يربط السلاح بسوريا

أكد الخزعلي، خلال مجلس حسيني في بغداد، أن الأحداث في سوريا تمثل “إشارة خطر” تستدعي الحذر، مضيفاً أن “من يريد أن يسلم سلاحه، فليستعد لحلق شاربه”.

الخزعلي شدد على أن الدولة العراقية تمتلك قرارها السيادي وسلاحها، محذراً من خطورة الوضع الإقليمي الراهن، ما يعكس قلقاً متزايداً من تأثير الأزمات الإقليمية على الأمن الداخلي العراقي.

نفي استهداف كردستان

في سياق متصل، نفت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” مسؤوليتها عن استهداف المنشآت النفطية في إقليم كردستان، في أول تعليق لها منذ بدء الهجمات.

وأوضحت الهيئة أن ما يحدث في الإقليم هو “تصفية حسابات بين الشركات النفطية وحكومة الإقليم”، مؤكدة أن المقاومة تنأى بنفسها عن أي عمليات تضر بمصالح الشعب والقوات الأمنية.

تطورات أربيل وبغداد

يأتي هذا النفي بعد يومين من اتفاق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان على تسليم كميات من النفط المصدر عبر الإقليم وإيرادات المنافذ الحدودية.

بينما ردت المحكمة الاتحادية العليا دعوى قضائية بشأن تشكيل حكومة الإقليم، ينتظر صدور قرار بشأن توزيع رواتب الموظفين، بعد قرار مجلس الوزراء إطلاق راتب شهر أيار.

الإطار التنسيقي يجتمع

على صعيد آخر، يعقد قادة الإطار التنسيقي الشيعي اجتماعاً بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمناقشة عدد من الملفات، من بينها حريق الكوت، والانتخابات، وقصف المسيرات، والاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل.

ملفات ساخنة على الطاولة

تشمل المناقشات التحقيقات في حريق الكوت وإمكانية إقالة محافظ واسط لامتصاص الغضب الشعبي، بالإضافة إلى الإجراءات اللازمة لحماية العملية الانتخابية.

كما سيتم بحث تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وملف قصف المسيرات، وأزمة رواتب إقليم كردستان، والاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل، بحسب مصدر سياسي من داخل الإطار.

تحديات العلاقة مع كردستان

كشف سياسي شيعي مقرب من الإطار التنسيقي أن ملف العلاقة مع إقليم كردستان يعد من أعقد الملفات المطروحة، في ظل تناقض المواقف بين قادة الإطار.

وأشار إلى أن العلاقة محكومة بعاملين: العلاقة التاريخية بين بعض قادة الإطار وقيادات الإقليم، والتطورات الحالية التي كشفت طبيعة العلاقة بعد استحقاقات الدولة والسلطة.

الحذر في التعامل مع الملف الكردي

أكد السياسي العراقي وجود قرار سياسي لدى الحكومة الاتحادية ومعظم قوى الإطار التنسيقي بعدم الوصول إلى القطيعة مع الإقليم، مع مراعاة التطورات الجارية في المنطقة ودخول الولايات المتحدة على ملف الأقليات.

وأوضح أن قوى الإطار منزعجة من استهداف الحقول النفطية في الإقليم، خشية أن يتحول ذلك إلى ذريعة لتدخل إسرائيلي في الشأن العراقي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك