الخميس 17 يوليو 2025
spot_img

الخرطوم: عودة حذرة للحياة وسط دمار الحرب

spot_img

الخرطوم تستعيد نبضها تدريجياً، بعد عامين من الصراع، تعود الحياة إلى العاصمة السودانية بخطوات حذرة، محاولة تجاوز آثار الحرب التي خلفت دماراً واسعاً طال البنية التحتية ومعالم المدينة.

الخرطوم: عودة النشاط التجاري

على الرغم من حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، يشهد وسط الخرطوم عودة تدريجية للنشاط التجاري، حيث يحاول السكان استئناف حياتهم اليومية وسط تحديات كبيرة.

آثار الحرب لا تزال واضحة، المباني تحمل ندوب الرصاص، والمصارف تفتقر إلى الأبواب والنوافذ، وروائح الحرائق تملأ الأجواء، ومع ذلك، يسعى الناس جاهدين لإعادة بناء مدينتهم.

عودة حَذِرة للنقل العام

محطة المواصلات الرئيسية “موقف جاكسون” تشهد عودة جزئية لوسائل النقل العام، تربط الخرطوم بمدن الولاية، الوصول إلى “السوق العربية” لا يزال صعباً ويتطلب المشي أو استخدام السيارات الخاصة.

رجل سبعيني يتفقد متجره، مصراً على إعادة إحيائه، رغم الخراب المحيط، الأمل يضيء عينيه، مؤكداً أن المدينة ستنهض من جديد، والدرس سيُستفاد منه.

أين ذهب الذهب؟

منطقة واحة الخرطوم تشهد حركة متزايدة، لكن المحال التجارية لم تفتح أبوابها بعد، البعض يتفقد ممتلكاته، وآخرون يصلحون سياراتهم، في انتظار عودة الحياة الطبيعية.

عمارة الذهب، مركز تجارة الذهب سابقاً، صامدة رغم الحريق، وتجري مناقشات لإعادة إنعاش تجارة الذهب في المنطقة، مما يعكس العزم على تجاوز الأزمة.

إصلاح المسجد الكبير

مسجد الخرطوم الكبير، تحفة معمارية تاريخية، تعرض لأضرار بالغة، لكن أعمال الصيانة جارية ليعود لاستقبال المصلين قريباً، المسجد كان مقصداً للمصلين من كل مكان، ورمزاً دينياً بارزاً.

شارع القصر: عودة تدريجية

شارع القصر، الذي شهد معارك ضارية، يشهد عودة تدريجية لحركة المرور، يتميز الشارع بنظافته النسبية، وبدء أعمال الصيانة في بعض المباني، مثل البنك الأهلي.

شارع الحرية: بصيص أمل

شارع الحرية يشهد عودة بعض التجار إلى محالهم، بعد وعود بتأمين المنطقة وإعفائهم من الرسوم، التجار تعهدوا بإنارة الشارع بالطاقة الشمسية، في خطوة لتعزيز الأمن.

احتفالات بعودة الحياة، ذبائح، حلوى، وأغان وطنية، تعكس الفرحة باستئناف النشاط التجاري في قلب الخرطوم.

بابكر حسن، تاجر مخضرم، يدعو التجار للعودة، مؤكداً استقرار الوضع، صلاح سوركتي يطالب بتخفيض الضرائب، للتعويض عن الخسائر الفادحة التي تكبدها.

نادر جوليت والبشر حسين، رياضيان سابقان، يشددان على أن فقدان الأحبة هو الخسارة الأكبر في الحرب، ويعربان عن عزمهما على العودة بعد انتهاء الصيانة.

الدولة تحاول الوقوف

وزارة الداخلية الأكثر انتشاراً، وعمليات الطلاء تعكس بوادر عودة، ترميم المؤسسات الحكومية جارٍ، المجلس التشريعي يعمل رغم الدمار، في انتظار استعادة الخدمات الأساسية.

مقرن النيلين: بوابة الخرطوم

منطقة المقرن تشهد حركة نشطة بين الخرطوم وأم درمان، تقع فيها مؤسسات حيوية، رغم الدمار الذي لحق بها، عودة الحياة تدريجية، والمستقبل يحمل أملاً جديداً.

الخرطوم تنهض بثقة، بعودة الأسواق، وصيانة المساجد، وإعادة بناء المؤسسات، إصرار على تجاوز جراح الحرب، وعزيمة على إعادة بناء المدينة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك