مع تصاعد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن حركة “حماس” لم تعد تملك أي مبرر لرفض المقترح المقدم إليها، مشدداً على ضرورة استغلال الحركة للفرصة المتاحة.
عزلة حماس
أوضح بارو، في تصريحات لإذاعة “فرانس إنتر”، أن “حماس” تعيش عزلة تامة، وأن المجتمع الدولي تنصل منها، مضيفاً أنه يجب على الحركة أن تدرك الواقع، وأنها خسرت. ويأتي هذا في ظل تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة نصاً بأغلبية كبيرة يدعم قيام دولة فلسطينية مستقبلية تستبعد “حماس”.
في أعقاب الكشف عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، والتي حظيت بتأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا بارو “حماس” إلى “اغتنام الفرصة المتاحة لنزع سلاحها والرحيل إلى المنفى”.
مسؤولية الوضع الراهن
أكد الوزير الفرنسي أن الحركة الفلسطينية تتحمل مسؤولية كبيرة عن الوضع الكارثي الذي يشهده قطاع غزة، مشيراً إلى “أسوأ مذبحة معادية للسامية في تاريخنا” التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
أجرى بارو اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي ماركو روبيو، أكد خلاله على التنسيق لضمان اغتنام الأطراف لهذه الفرصة، والضغط على “حماس” لتنفيذ خطة السلام. وأشار إلى أن الخطة الأميركية تتضمن العديد من “المبادئ الرئيسية” التي طرحتها فرنسا والسعودية لحل النزاع.
جولة عربية
يعتزم جان نويل بارو التوجه إلى السعودية للقاء نظرائه العرب، بهدف تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من دول عربية وأوروبية، لتحقيق رؤية للسلام والاستقرار في المنطقة.