استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم، نائب المفوض السامي البريطاني في إسلام آباد، مات كانيل، على خلفية فيديو متداول يظهر امرأة في تجمع بمدينة برادفورد البريطانية، تهدد باغتيال قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير.
### استدعاء رسمي
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن استدعاء كانيل يأتي كجزء من مطالب الحكومة الباكستانية بإجراء تحقيق شامل حول تلك التصريحات المثيرة للجدل. كانت المرأة قد تحدثت عن احتمال وقوع هجوم بسيارة مفخخة يستهدف منير.
### دعم عمران خان
ووفقًا لوكالة “أسوشييتد برس”، كان التجمع الذي شهد هذه التصريحات، مخصصًا لدعم رئيس الوزراء الباكستاني السابق المعتقل، عمران خان. يواجه خان حكماً بالسجن بعد إدانته بتهمة الفساد، رغم أنه لا يزال يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة بين أنصاره.
### الحكم على خان
تأتي هذه الأحداث بعد أيام قليلة من صدور حكم قضائي بحق خان وزوجته بشرى بيبي، بالسجن لمدة 17 عاماً لكل منهما. وكان الحكم يتعلق بالاحتفاظ بهدايا مقدمة للدولة وبيعها بأسعار أقل من قيمتها السوقية عندما كان خان في منصبه.
### دعوة للتحقيق
في تصريحات له، قال نائب وزير الداخلية الباكستاني، طلال شودري، إن حديث المرأة عن “تهديد السيارة المفخخة” يتجاوز حدود حرية التعبير، مطالباً الحكومة البريطانية بالتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
### موقف المفوضية البريطانية
من جانبها، أصدرت المفوضية السامية البريطانية في إسلام آباد بياناً، أوضحت فيه أنه ينبغي على أي حكومة أجنبية تقديم الأدلة اللازمة للشرطة البريطانية، مشيرة إلى أن أي دليل ينتهك القانون البريطاني قد يقود إلى فتح تحقيق جنائي.
### توترات بين الجيش وحركة الإنصاف
تزايدت التوترات مؤخرًا بين حزب حركة الإنصاف والجيش الباكستاني. ووصف متحدث عسكري خان في تصريحات صحفية بأنه “مريض عقليًا”، في إشارة إلى منشورات على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، والتي اتهم فيها منير بأنه “مضطرب عقليًا”. يتهم عدد من أنصار خان منير بأنه المسئول عن سجنه.