الأحد 28 سبتمبر 2025
spot_img

الحوثيون يفرضون الإقامة الجبرية على رئيس البرلمان بصنعاء

spot_img

فرض الحوثيون، مساء السبت، إقامة جبرية على يحيى الراعي، رئيس البرلمان اليمني، بعد حصار وتفتيش منزله من قبل قوة أمنية مدعومة بعناصر نسائية. يأتي هذا الإجراء وسط تصاعد الاضطرابات الأمنية في مناطق سيطرة الجماعة.

حصار وتفتيش منزل الراعي

أفادت مصادر محلية في صنعاء بمحاصرة مسلحي الحوثي منزل الراعي، واقتحامه مصحوبين بعناصر الشرطة النسائية لتفتيش دقيق. تم تجميع جميع من في المنزل في غرفة واحدة قبل مغادرة القوة ومصادرة مقتنيات.

بعد المداهمة، فرض الحوثيون حصارًا مشددًا على المنزل، ومنعوا أي شخص من الدخول أو الخروج إلا بإذن من قيادات الجماعة، ولو لفترة محدودة.

الراعي.. قيادي في المؤتمر الشعبي

يُعد الراعي شخصية سياسية وقبلية بارزة، ومن كبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، ويُعتبر من أبرز الشخصيات الموالية للحوثيين داخل الحزب.

تتحدث مصادر في الحزب عن مداهمات واعتقالات أخرى طالت قيادات أخرى، بينما تشير مصادر أخرى إلى احتمال ارتباط هذه الإجراءات بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي حظرت الجماعة الاحتفال بها.

تشييع قيادي أمني حوثي

شيعت الجماعة الحوثية أحد قادتها الأمنيين، أسامة الجائفي، بعد أيام من مشاركته في حملات اعتقال المحتفلين بذكرى ثورة سبتمبر شمال صنعاء. لم يتم الإعلان عن سبب الوفاة، وسط توقعات بمواجهة مسلحة أو اغتيال.

حشدت الجماعة قياداتها وعناصرها في تشييع الجائفي، الذي وصفته بأنه من إدارة أمن مديرية همدان، وأعلنت مقتله خلال تنفيذ مهام دون تفاصيل إضافية.

تفاصيل مقتل الجائفي

جرى التشييع في صنعاء، قبل دفن الجثة في همدان. قاد الجائفي حملة لمنع الاحتفال بذكرى الثورة، واتهمه الأهالي بتوقيف واعتقال العشرات وإلزامهم بإزالة الأعلام والزينات.

تشير مصادر إلى أن الجائفي كان يمارس مهامه حتى وقت قريب من الهجمات الجوية الإسرائيلية في 10 سبتمبر.

غموض حول سبب الوفاة

رجحت مصادر أن يكون الجائفي قُتِل في اشتباك مسلح مع سكان محليين أو في صراعات داخلية، بسبب تعتيم الجماعة على الأسباب الحقيقية للوفاة.

نبهت المصادر إلى صراعات سابقة بين قادة أمنيين ونافذين بشأن أراضٍ وأملاك، صدرت بحق بعضهم أحكام بالإعدام.

تصاعد التوتر الأمني

تشهد مناطق سيطرة الحوثيين توترًا وانفلاتًا أمنيًا متصاعدًا، وسط اتهامات للجماعة بنشر الفوضى وتغذية الصراعات لتعزيز هيمنتها ومواجهة الغضب الشعبي.

تتهم أوساط قبلية الجماعة بإشعال الفتنة بين قبائل أرحب شمال صنعاء، حيث أسفرت اشتباكات عنيفة عن سقوط ضحايا، دون تدخل من الحوثيين الذين يحتجزون العشرات من أهالي القبائل المتناحرة.

إفشال جهود الصلح

يتهم ناشطون حوثيون قيادات من الجماعة بإفشال جهود الصلح بين القبائل وتعميق الخلافات، بينما تكتفي أجهزة الأمن باعتقال أفراد القبيلتين.

تفيد مصادر بأن قبائل أرحب كانت على وشك مواجهة الحوثيين بسبب اختطاف أبنائها ومصادرة ممتلكاتهم، قبل أن تضعفها الاشتباكات القبلية.

توتر في صعدة

يسود التوتر بين الحوثيين وقبيلة وائلة في صعدة بعد مقتل 5 أشخاص في اشتباكات بين مسلحين حوثيين وأفراد من القبيلة بسبب مصادرة سيارة وأسلحة شخصية.

رفض الشبان إجراءات المصادرة وبدأوا مقاومة أفراد نقطة التفتيش، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار ومقتل شابين و3 من أفراد نقطة التفتيش الحوثية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك