السبت 25 أكتوبر 2025
spot_img

الحوثيون يعتقلون موظفين أمميين بصنعاء والأمم المتحدة تجلي الأجانب

spot_img

صنعاء تحت وطأة الحوثيين.. تصعيد يستهدف موظفي الأمم المتحدة واعتقالات تطال كوادر الإغاثة.

في تصعيد خطير، وسّعت جماعة الحوثي حملتها ضد العاملين في المنظمات الدولية بصنعاء، حيث اقتحمت منزل موظف في برنامج الغذاء العالمي واعتقلته مع اثنين من زملائه، في سلسلة انتهاكات متواصلة تستهدف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية.

اقتحام واعتقال

أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأن مسلحي الحوثي داهموا منزل إبراهيم الخطيب، الموظف الأممي، واقتادوه مع زملائه إلى جهة مجهولة دون أي مسوغ قانوني.

الشبكة الحقوقية عدّت ما جرى “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحصانة العاملين في المجال الإنساني”، مؤكدة أن الحادثة تأتي ضمن “حملة متصاعدة من الترهيب والاعتقالات”.

دعوة للإجلاء

وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، دعا الأمم المتحدة لإجلاء الموظفين المحليين من مناطق الحوثيين، أسوة بالموظفين الدوليين.

ترحيب بقرار الإجلاء يأتي بعد خطوة الأمم المتحدة بإجلاء موظفيها الأجانب من صنعاء، معتبراً القرار “اعترافاً صريحاً بعدم إمكانية استمرار العمل في ظل بيئة عدائية”.

قيود وترهيب

الإرياني أكد أن عشرات الموظفين المحليين يعيشون تحت رقابة صارمة، وأُجبروا على توقيع تعهدات بعدم مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين أو التواصل مع زملائهم خارجها.

كما أشار إلى أن بعضهم يعيش في إقامة جبرية، بينما لا يزال العشرات رهن الاعتقال التعسفي، في خرق للقانون الدولي واتفاقية فيينا.

مطالبة بالضغط

وزير الإعلام اليمني طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين للإفراج عن المختطفين.

وشدد على ضرورة تمكين الراغبين من مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين بأمان، مؤكداً على عدم السماح باستخدام العمل الإنساني كوسيلة ابتزاز سياسي.

إدانة حكومية

الحكومة اليمنية أعربت عن استهجانها للحملة التحريضية ضد موظفي الأمم المتحدة، وما تتضمنه من اتهامات باطلة تهدف إلى تبرير الجرائم ضد العاملين الإنسانيين.

الحكومة أكدت دعمها الكامل للموظفين الأمميين الذين يعملون “بتفانٍ ونزاهةٍ لخدمة الشعب اليمني”، مشيدةً بدورهم في تخفيف المعاناة الإنسانية.

تحذير ومسؤولية

كما حمّلت الحكومة الجماعة الحوثية المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع العاملين في المنظمات الدولية، محذّرةً من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد العمل الإنساني ويقوّض الجهود الدولية.

تأتي هذه التطورات في ظل ازدياد المخاوف من تفاقم المخاطر التي تواجه موظفي الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

تدهور أمني

قرار الأمم المتحدة إجلاء موظفيها الأجانب من صنعاء يعكس حجم التدهور الأمني والقيود التي تعيق العمل الإنساني في اليمن.

ولا يزال 53 موظفاً محلياً في سجون الجماعة بتهم التجسس، وهي التهم التي نفتها المنظمة الدولية بشكل قاطع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك