الجمعة 19 سبتمبر 2025
spot_img

الحوثيون يعتقلون موظفين أمميين باليمن.. تنديد دولي واتهامات بابتزاز

spot_img

في تصعيد خطير للأزمة اليمنية، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء والحديدة، معتبراً ذلك انتهاكاً للقانون الدولي ومطالباً بالإفراج الفوري عنهم. وزير يمني يتهم الجماعة باستغلال موظفي المنظمة الدولية كأدوات ابتزاز سياسي وأمني.

اعتقالات واقتحامات

شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة طالت 11 موظفاً أممياً وعشرات المدنيين. جاء ذلك بعد اعتراف الجماعة بمقتل رئيس حكومتها وعدد من وزرائه في ضربة جوية.

كما قامت الجماعة باقتحام مقرات برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، وصادرت ممتلكات تابعة للأمم المتحدة، في خطوة تزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.

إدانة أوروبية أممية

أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لبيان الأمين العام للأمم المتحدة الصادر في 1 سبتمبر 2025، مندداً بالاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة ومصادرة ممتلكاتهم.

ودعا الاتحاد إلى احترام حرية الملاحة في البحر الأحمر ووقف الهجمات ضد السفن التجارية. يرى مراقبون أن هذه الممارسات تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

تفاقم الأزمة الإنسانية

يعتمد أكثر من 17 مليون يمني على المساعدات الإنسانية، ويشكل التضييق على عمل المنظمات خطراً مضاعفاً على حياة الملايين، في ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

تنديد ألماني حازم

أدانت الخارجية الألمانية استهداف الحوثيين للمؤسسات الأممية، واصفة احتجاز الموظفين بأنه “تعسفي وغير مقبول”. وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.

أكدت الخارجية الألمانية أن “الحوثيين في اليمن يواصلون التصرف ضد من يساعدون الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد”، معتبرة أن العنف ضد مؤسسات الأمم المتحدة أمر غير مقبول.

موقف المبعوث الأممي

أدان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الاعتقالات الجديدة، مشيراً إلى أن الحوثيين اعتقلوا ما لا يقل عن 11 موظفاً، إضافة إلى 23 آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالب بدوره بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، مؤكداً على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.

اتهامات بالابتزاز السياسي

اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني جماعة الحوثي بتحويل موظفي الأمم المتحدة إلى رهائن وأدوات ابتزاز سياسي وأمني، معتبراً أن ذلك يعكس طبيعة المشروع الحوثي.

أشار الإرياني إلى اقتحام الحوثيين لمكتب برنامج الأغذية العالمي في صنعاء، واختطاف عدد من الموظفين وإجبار البقية على التوقيع على تعهدات، إضافة إلى مصادرة هواتف وأجهزة حاسوب شخصية.

دعوات للتحرك الدولي

حذر الوزير اليمني من أن استمرار صمت المجتمع الدولي يشجع الحوثيين على المضي قدماً في ممارساتهم، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة النظر في وجود المكاتب الأممية في مناطق سيطرة الحوثيين.

ودعا الإرياني إلى نقل المكاتب الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن، واتخاذ موقف حازم يضع حداً لاستهتار الحوثيين بأرواح العاملين الإنسانيين وبالمساعدات التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك