الحوثيون متهمون بتأجيج الفتن القبلية لإضعاف اليمن

تفاقم الصراعات القبلية في اليمن يثير مخاوف من مخطط حوثي لتقويض النسيج الاجتماعي في مناطق سيطرتها، وذلك عبر التحريض والتسليح، ما يهدد بتفكيك القوى الاجتماعية المنافسة.

صراعات صنعاء تتصاعد

اندلع صراع بين قبيلتي أرحب ونهم شمال شرقي صنعاء، وتشير شهادات إلى دور قيادات حوثية في تأجيج التوتر عقب اختطاف شيخ من أرحب، عبد الله الدفعي، ومرافقه.

ناشطون نشروا صوراً لمسلحي أرحب قرب نهم، وسط مخاوف من مواجهات دامية. قبيلة أرحب اتهمت قيادات حوثية بتعمّد إحياء ثارات قديمة بين القبيلتين اللتين تمثلان جزءاً من “طوق صنعاء”.

مهلة ومخاوف التصعيد

قبيلة أرحب منحت الحوثيين مهلة للإفراج عن الدفعي ومرافقه ومحاسبة الجناة، مهددة بالتصعيد المسلح. مصادر محلية أفادت بأن القيادي الحوثي نبيه أبو نشطان يقود التحشيد من داخل أرحب.

قتلى وجرحى في عمران

نزاع قبلي في عمران بين ذو صباري وذو خيران أسفر عن 7 قتلى، بينهم امرأتان، و15 جريحًا، وتضرر 9 منازل، على خلفية نزاع على موقع بئر مياه.

مشرفون عسكريون حوثيون غذوا الخلاف بتزويد مسلحيهم بأسلحة ثقيلة تحمل شعارات الجماعة.

اتهامات بالتسليح القبلي

أبناء العصيمات يتهمون القيادي الحوثي علي زايد صباري بتسليح قبيلته، بينما يُتهم القيادي “أبو مدين الأهنومي” بتسليح ذو خيران. هذا النزاع يهدد بصراع أوسع بين قبيلتي بكيل وحاشد.

توتر في ذمار

مديرية الحدا في محافظة ذمار تشهد توتراً مستمراً لتجدد الخلافات بين قبائل آل عاطف وآل جلعة من جهة، والرشدة من جهة أخرى.

الحوثيون يواصلون إذكاء الصراع في ذمار عبر التحريض المتبادل وتوظيف وسطاء منحازين، وفشلت محاولات قبلية لاحتواء الموقف.

مخاوف من دوامة العنف

ناشطون يحذرون من اندلاع مواجهات جديدة في ذمار، في ظل التسلح القبلي وعدم جدية الحوثيين في احتواء النزاع.

سياسة “فرّق تسد”

مراقبون يرون أن الأحداث في صنعاء وعمران وذمار تأتي ضمن سياسة حوثية لإضعاف القبائل وتشتيت قوتها عبر إذكاء النزاعات القديمة أو خلق صراعات جديدة.

الجماعة متهمة باستخدام سياسة “فرّق تسد” للسيطرة على المجتمع وإبقاء القبائل في حالة إنهاك دائم.

رفض قبلي متصاعد

تصاعدت أصوات قبلية رافضة لسياسات الحوثيين. بيانات من مشايخ ووجهاء في ذمار وعمران وصنعاء تندد بمحاولات إشعال الحروب الداخلية وتدعو لاحتواء الخلافات بالوسائل السلمية.

دعوات لتشكيل جبهة قبلية موحدة لرفض الانجرار وراء مخططات الجماعة والتصدي لمحاولاتها تفكيك البنية الاجتماعية.