الإثنين 25 أغسطس 2025
spot_img

الحوثيون: قتلى وجرحى بضربات إسرائيلية وتوعد بالتصعيد

spot_img

أعلنت جماعة الحوثي عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة إلى 102 بين قتيل وجريح، مع تجديد دعمها لحركة حماس وتعهدها بتصعيد الهجمات على إسرائيل ومصالحها.

خسائر بشرية واستهداف

أفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 92 آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف محطة شركة النفط بشارع الستين ومحطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء. يُخشى من ارتفاع عدد الضحايا بسبب الإصابات الحرجة.

وصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها محاولة لإثناء الجماعة عن دعم غزة، مؤكداً أن الغارات لن تؤثر على الجبهة الداخلية في مناطق سيطرتهم.

ضربات إسرائيلية مكثفة

نفذ الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من الضربات على مواقع للطاقة ومجمعات عسكرية في صنعاء، في إطار الرد على هجمات الحوثيين المتزايدة.

أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف “بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين”، بما في ذلك القصر الرئاسي ومحطتا كهرباء حزيز وعصر، بالإضافة إلى موقع لتخزين الوقود.

اتهامات متبادلة وتصعيد

اتهمت إسرائيل الحوثيين بإدارة عمليات عسكرية من داخل القصر الرئاسي والعمل “بتوجيه وتمويل إيراني”. وتزعم إسرائيل أن استهداف محطتي الكهرباء سيحد من قدرة الحوثيين على استخدام الطاقة لأغراض عسكرية، بينما تصف الحوثيين بأنهم يهددون الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

في المقابل، يزعم الحوثيون أن دفاعاتهم الجوية “نجحت في تحييد أغلب الطائرات المغيرة”.

هجمات الحوثيين الصاروخية

أطلق الحوثيون أكثر من 55 صاروخاً باليستياً وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل منذ مارس الماضي، وفقاً للجيش الإسرائيلي، الذي يؤكد إحباط معظم هذه الهجمات.

صعّدت الجماعة عملياتها البحرية، مما أدى إلى غرق سفينتين يونانيتين الشهر الماضي، ومقتل بحارة واحتجاز آخرين، ليرتفع عدد السفن الغارقة إلى أربع منذ بدء التصعيد.

تداعيات إقليمية ودولية

منذ نوفمبر 2023، أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، لكنها لم تحقق أي نتائج مؤثرة باستثناء مقتل شخص في تل أبيب في يوليو الماضي.

تصف الجماعة هجماتها البحرية بأنها تستهدف “السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بموانئ إسرائيل”، بينما يعتبرها المجتمع الدولي “اعتداءات عشوائية تهدد التجارة العالمية وأمن الملاحة الدولية”.

تحذيرات وتصعيد محتمل

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي الحوثيين بـ “ثمن باهظ”، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الهجمات الحوثية تأتي في إطار استراتيجية إيرانية لتوسيع نفوذها في المنطقة.

تتوعد إسرائيل بمواصلة “العمل بقوة ضد الهجمات العدوانية للحوثيين”، مؤكدة تصميمها على “تسديد الضربات لكل تهديد على مواطنيها”.

تحذر الأمم المتحدة من أن استمرار استهداف منشآت الطاقة والمخازن المدنية سيفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك