الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

الحكومة المصرية تستخدم المؤثرين لتحفيز دافعي الضرائب

تسعى وزارة المالية المصرية لتوسيع قاعدة مستثمريها وتحفيز دافعي الضرائب من خلال استقطاب المؤثرين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التفاعل مع جميع فئات المجتمع.

استراتيجية جديدة

يشدد خبراء الاقتصاد على أهمية هذه الخطوة التي تمثل بادرة مبتكرة، إلا أنهم يؤكدون أهمية توفير مزيد من الحوافز لضمان نجاح هذه المبادرة. حيث تتباين الآراء حول ضرورة مناقشة الآليات الجديدة مع المتخصصين قبل أي تحرك شامل.

أرقام ذات دلالة

بلغت حصيلة مصلحة الضرائب المصرية 1.483 تريليون جنيه من يوليو 2023 حتى يونيو 2024، مقارنة بـ 1.139 تريليون جنيه خلال الفترة المماثلة، بمعدل نمو قدره 30%. وقد أفادت رئيس المصلحة، رشا عبد العال، بأن ذلك يعكس جهدًا واضحًا في تحقيق الأهداف المالية.

وحققت مصلحة الضرائب نموًا في معدل الضرائب على الدخل بنسبة 36%، فيما سجلت ضرائب القيمة المضافة نسبة 23%. وأشارت إلى أن تبسيط الإجراءات وزيادة الثقة مع دافعي الضرائب كانت لهما تأثير إيجابي كبير على النتائج النهائية.

أهداف طموحة

تهدف الحكومة المصرية، التي تعتمد بشكل كبير على الضرائب لتغذية ميزانيتها، إلى جمع نحو تريليوني جنيه من الضرائب خلال العام المالي الجاري المنتهي في يونيو. ويظهر أن إيرادات الضرائب شهدت زيادة بنسبة 38% تصل إلى 913.4 مليار جنيه في النصف الأول من السنة المالية الحالية.

وأعلنت وزارة المالية أن المبادرات الجديدة تهدف إلى زيادة الوعي الضريبي وزيادة الامتثال الطوعي عبر التواصل الفعال مع المواطنين. حيث تم إطلاق مبادرة جديدة بعنوان “نفهمهما صح” لتفعيل الحوار مع المؤثرين في المجتمع.

لقاءات مثمرة

أقيم اللقاء الأول مع المؤثرين لشرح الحوافز الضريبية الجديدة، مع التأكيد على أهمية التواصل الحكومي الناجح. وزير المالية، أحمد كجوك، أعرب عن الثقة في بناء شراكة إيجابية مع مجتمع الأعمال، مشددًا على أهمية أن تصل المبادرة إلى جميع المواطنين.

وأكد كجوك أن توسيع القاعدة الضريبية وتعزيز “الامتثال الطوعي” هي أولويات الحكومة، حتى تتاح المزيد من الفرص للممولين الجدد في النظام الضريبي.

آراء متباينة

بينما يرى الخبير الاقتصادي أحمد معطي أن هذه المبادرة تمثل تحسناً كبيراً للبيئة الضريبية، يبرز أستاذ الاقتصاد الدكتور علي الإدريسي مخاوفه حول الاعتماد على غير المتخصصين دون استشارة المختصين. ويدعو إلى ضرورة وضع آليات جديدة للتواصل مع خبراء الضرائب قبل التوجه إلى المؤثرين.

أشار الإدريسي إلى أهمية عقد لقاءات مسبقة مع خبراء الاقتصاد، مؤكدًا أن ذلك سيساعد على صياغة استراتيجيات فعالة لتشجيع دافعي الضرائب. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول فعالية هذه المبادرات في تعزيز القاعدة الضريبية ومدى قدرتها على استقطاب مزيد من الممولين الجدد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك