حُكم على امرأة نمساوية عادت مؤخرًا من سوريا برفقة ابنها، بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش»، في سابقة هي الأولى من نوعها في النمسا.
تفاصيل الحكم
وقالت متحدثة باسم محكمة فيينا لـ”وكالة الصحافة الفرنسية»، إن إيفلين.ت (26 عاماً) قد أقرّت بالذنب، مما أدى إلى صدور حكم بسجنها لمدة عامين مع وقف التنفيذ.
أعربت الشابة عن قبولها للقرار، إلا أن النيابة العامة تحتفظ بحقّ استئنافه، مما قد يؤدي إلى تشديد العقوبة لتصل إلى السجن عشر سنوات بتهمة الارتباط بالإرهاب وبتنظيم إجرامي.
أسباب تخفيف العقوبة
وأوضحت المتحدثة باسم المحكمة، كريستينا سالزبورن، أن «اعترافها الكامل هو العامل المخفف الأكثر أهمية»، مع تذكيرها بـ”صغر سنها عند وقوع الأحداث والسنوات السبع التي قضتها قيد الاحتجاز في سوريا».
سيكون عليها أيضًا خضوعها للعلاج ومتابعة برنامج للقضاء على التطرف، حسبما جاء في قرار المحكمة.
قصة إيفلين.ت
في صيف عام 2016، التحقت إيفلين، التي كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، برجل أفغاني يكبرها بعشر سنوات، التقته قبل بضعة أشهر في فيينا، حيث ذهب للقتال في سوريا، وأنجبت منه طفلاً في عام 2017.
واستسلم الزوجان لاحقًا بعد هزيمة تنظيم «داعش» خلال خريف عام 2017، وتم وضع إيفلين مع طفلها في مخيم، في حين لا تزال تفاصيل مصير الأب غير واضحة، وفقًا لوكالة «إيه بي إيه» للأنباء.
التداعيات القانونية
تأتي هذه المحاكمة بعد معركة قانونية طويلة خاضتها النمسا، التي لطالما رفضت إعادة الأمهات وأطفالهن إلى بلادهن لأسباب أمنية. لكن السلطات أُجبرت على ذلك بموجب حكم قضائي صدر في أكتوبر 2024، يؤكد على المصلحة الفضلى للطفل.