شن الملياردير الإماراتي خلف الحبتور هجوماً عنيفاً على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى وجود “الكثير من علامات الاستفهام” حول تصريحاته.
انتقاد خطاب ترامب
على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، أبدى الحبتور استغرابه من خطورة الخطاب، الذي يروج فيه ترامب لإنجازاته في إخماد الحروب، بينما يعاني العالم من صراعات مروعة، مثل تلك في غزة وأوكرانيا.
كما انتقد الحبتور وصف ترامب للأمم المتحدة بالضعف، وما اعتبره محاولته لتقديم نفسه كبديل لـ”صانع السلام”. وأكد أن شلل الأمم المتحدة ليس ناتجاً عن ضعفها المؤسسي فحسب، بل أيضاً بسبب هيمنة الدول الكبرى واستخدامها المتكرر لحق النقض “الفيتو” لتعطيل القرارات العادلة.
الفشل في معالجة الأزمات
ولفت إلى أن الفيتو الأمريكي الأخير قد حال دون صدور قرار يهدف إلى وقف “العدوان الدموي على غزة”. واعتبر أن غزة يجب أن تكون “الاختبار الأول” إذا كان ترامب جاداً في السعي للسلام.
ووصف الحبتور ادعاء ترامب بأنه “صانع سلام” بأنه يتعارض مع الواقع، حيث كيف يُمكن لمثل هذا الزعيم أن يُعد العالم بإنهاء حروب بينما الفوضى تجتاح استقرار الدول على مدى سنوات طويلة؟
تباين النزاعات
أشار الحبتور إلى أن النزاعات التي يتفاخر ترامب بحلها، مثل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، لا يمكن مقارنتها بالمجازر اليومية في غزة. وشدد على أن الأطفال والنساء والشيوخ يُقتلون بلا رحمة، دون أن يقدم ترامب أي حلول حقيقية.
ورأى أن الأمثلة التي قدمها ترامب عن النزاعات الأخرى لا تتماشى مع المأساة الإنسانية المتصاعدة في غزة، والتي تتطلب اهتماماً عالمياً جاداً.
دعوة لقرارات شجاعة
وأكد الحبتور أن السلام لا يُحقق من خلال تلميع الإنجازات الصغيرة، بل عبر اتخاذ قرارات شجاعة توقف الحروب وتنهي المآسي اليومية للشعوب. واعتبر أن أولى هذه القرارات يجب أن تبدأ من غزة.
اختتم الحبتور بأن خطاب ترامب يبدو وكأنه “استعراض سياسي” أكثر من كونه خطة واقعية لصناعة السلام، مشيراً إلى التناقضات الكثيرة في التصريحات والوعود التي تفوق قدرة أي إدارة على تحقيقها.