الإثنين 8 ديسمبر 2025
spot_img

الجيش المصري يطور رداء تمويه حراري مضاد للمسيرات

spot_img

أعلن الجيش المصري عن تطوير وإنتاج رداء تمويه حراري مضاد للمُسيرات، يهدف إلى تقليل البصمة الحرارية للمقاتل، ما يساهم في تعزيز فرصه في التحرك بشكل غير مرئي.

تطوير عسكري حديث

قدمت وزارة الإنتاج الحربي المصرية رداءً جديدًا للتمويه الحراري خلال فعاليات معرض الصناعات الدفاعية EDEX 2025. ويُعتبر هذا التطوير خطوة مهمة لمصر نحو الدخول في سباق “التمويه متعدد الطيف” في الحروب الحديثة.

الرداء يعكس جهودًا متكاملة، حيث وقعت عليه لوحة تعريف تشير إلى إنتاج مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع للوزارة، وهو ما يبرز أن التطوير استند إلى أبحاث وتقنيات متقدمة.

تكنولوجيا متقدمة

يعتمد الرداء على نسيج مركب مكون من عدة طبقات، يجمع بين الألياف الصناعية والمواد النانوية. صُممت هذه المواد خصيصًا لتقليل الإشعاع الحراري الناتج عن جسم الإنسان، مما يجعل تعقب الجنود عبر كاميرات FLIR والطائرات المسيرة أكثر صعوبة.

جاء تصميم الرداء نتيجة لتجارب الصراعات الأخيرة، وخاصة في الحرب الأوكرانية، حيث أظهرت تلك العمليات قدرة الدرونات الحرارية على التصويب والاستهداف بدقة.

استجابة للتهديدات الحديثة

يهدف الرداء إلى تقليل التوقيع الحراري للجندي، على عكس محاولة إخفائه تمامًا، وهو نهج تتبعه الدول المتقدمة في فعالية أنظمة التمويه الحراري. فنجاح هذه الأنظمة يعتمد على جودة المواد المستخدمة وطريقة استخدامها وظروف البيئة المحيطة.

بحسب المختصين، فإن هذه التجهيزات تعتبر ضرورية لوحدات مثل: القنص، الاستطلاع، العمليات الخاصة، والمقاتلين في المناطق المفتوحة المهددة من قبل الطائرات المُسيّرة.

استراتيجية دفاعية شاملة

يساعد الرداء في عدم ظهور حرارة الرأس والجذع كمؤشرات واضحة، مما يُعقّد استهداف الجنود ويُحدث فوضى في أنظمة الاستشعار.

تنفيذاًً لهذه الاستراتيجية، قامت مصر بتطوير مجموعة من الأدوات الدفاعية لمواجهة تهديد الطائرات المُسيّرة، والتي تشمل أنظمة التشويش مثل Hares-2 ومنظومات الاشتباك القصير المدى X29.

مستقبل التسلح المصري

المبادرة تأتي ضمن جهود متكاملة للتعامل مع تهديدات الحروب الحديثة، وتؤكد أن مصر تستعد لمواجهة التحديات المستقبلية. ويعكس الإعلان عن هذا الرداء سعي وزارة الإنتاج الحربي نحو تطوير تقنيات محلية متقدمة، في الوقت الذي كانت فيه مثل هذه الابتكارات محصورة في عدد محدود من الدول.

في النهاية، رغم أن فعالية أي رداء تكمن في ظروف الاستخدام الميداني، فإن دخول الصناعة المصرية إلى هذا المجال يعزز مكانتها بين الدول التي تعتمد على جيل جديد من معدات حماية الأفراد في زمن “حروب الاستشعار”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك