رئيس الأركان الفرنسي يوضح تصريحاته بشأن خطر الحرب في أوروبا، مؤكداً على جاهزية القوات المسلحة الفرنسية وأن الهدف من تصريحاته الأخيرة كان “التحذير والاستعداد” لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
جاهزية القوات المسلحة
أكد الجنرال فابيان ماندون أن الجيش الفرنسي “مستعد” لمواجهة أي تهديدات محتملة، مشيراً إلى أن تصريحاته الأخيرة تهدف إلى تنبيه الرأي العام بأهمية الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.
شدد ماندون على أن الوضع الأمني في أوروبا يشهد تدهوراً سريعاً، وأنه من الضروري مشاركة هذا التقييم مع المسؤولين المحليين ورؤساء البلديات لضمان فهم شامل للتحديات المطروحة.
دعم رئاسي لتصريحاته
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “ثقته الكاملة” في رئيس الأركان، معتبراً أن تصريحاته “حُوِّرت” بهدف “نشر الخوف”، مؤكداً على أهمية الحفاظ على جيش فرنسي قوي وقادر على مواجهة التحديات.
ودعا ماكرون إلى “إدراك المخاطر الجيوسياسية والتكاتف” لمواجهة التحديات الأمنية، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الخارجية.
تحليل المخاطر الروسية
أشار ماندون إلى أن تحليل المخاطر التي تمثلها روسيا يتماشى مع تقييمات الحلفاء الأوروبيين، ويستند إلى المراجعة الاستراتيجية الوطنية للعام 2025، التي تحدد مسار العمل الحكومي في هذا الشأن.
تستعد فرنسا لاحتمال الانخراط الكبير والكثيف في جوار أوروبا بحلول 2027-2030، بالتزامن مع زيادة الهجمات الهجينة، وفقًا للوثيقة الاستراتيجية الفرنسية.
احتمالية فقدان الأبناء
دافع ماندون عن تصريحاته بشأن “قبول احتمال فقدان الأبناء”، موضحاً أن القوات المسلحة الفرنسية تتألف من شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وأنهم يدركون المخاطر المرتبطة بالتزامهم.
في محاولة لتهدئة المخاوف، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بأن “أبناءنا لن يذهبوا للقتال والموت في أوكرانيا”، مؤكدة على أن فرنسا تسعى لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية.
الخدمة الوطنية وعناصر الردع
أشار ماندون إلى أن العديد من الدول الأوروبية المجاورة تعيد العمل بالخدمة الوطنية، معتبراً أن هذا أحد “العناصر التي يجب مراعاتها في بلدنا”، في إشارة إلى استعداد الحكومة للإعلان عن تطبيق خدمة عسكرية تطوعية.
في أكتوبر الماضي، صرح ماندون أمام البرلمان بأن على الجيش الفرنسي أن يكون مستعداً “لصدمة خلال ثلاث أو أربع سنوات” في مواجهة روسيا التي قد تسعى “لمواصلة الحرب في قارتنا”.


