في خطوة مفاجئة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن “توقف تكتيكي” مؤقت للعمليات العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من إعلانه عن سلسلة إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
هدنة إنسانية محدودة
يشمل تعليق العمليات العسكرية مناطق المواصي، ودير البلح، ومدينة غزة، حيث يسري يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا (07:00 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش)، ويستمر حتى إشعار آخر. ويهدف هذا التوقف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تخصيص مسارات آمنة محددة، ستكون قيد التشغيل بشكل دائم من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة مساءً، لتأمين حركة العاملين في المجال الإنساني وإيصال المساعدات.
إسقاط جوي للمساعدات
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عن عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يواجه آلاف السكان خطر المجاعة الحاد.
تضمنت عملية الإسقاط سبع حزم من المساعدات، احتوت على مواد غذائية أساسية مثل الدقيق والسكر والأطعمة المعلبة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.
توصيل الكهرباء للمياه
يوم السبت، أشار الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى ربط خط كهرباء بمحطة تحلية المياه في غزة، بهدف تلبية احتياجات المياه اليومية لنحو 900 ألف شخص في القطاع، الأمر الذي يعد خطوة حيوية لتحسين الظروف المعيشية.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
تواجه غزة أزمة إنسانية حادة، حيث ينتشر الجوع بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وتتهم منظمات الإغاثة إسرائيل بتقييد دخول المساعدات، مما فاقم الأوضاع الإنسانية.
في المقابل، تؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول كميات كافية من الطعام إلى غزة، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة في التقصير في توزيع المساعدات بشكل فعال.
اعتراض سفينة مساعدات
في تطور آخر، أعلن ناشطون دوليون عن اعتراض سفينة مساعدات كانت متجهة إلى غزة من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القوات البحرية منعت السفينة من الدخول غير القانوني إلى المنطقة البحرية لساحل غزة، وأنها تقوم بنقلها إلى الشواطئ الإسرائيلية، مشيرة إلى سلامة جميع الركاب.
الأمم المتحدة تتدخل
كانت الأمم المتحدة قد أكدت أن تعليق العمليات العسكرية لأغراض إنسانية سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية، لكنها أشارت إلى أن إسرائيل لم توفر بدائل كافية لقوافلها، مما يعيق وصول الإمدادات.
وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن العشرات من سكان القطاع لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، وأن العدد الإجمالي للوفيات بسبب سوء التغذية منذ بداية الحرب بلغ 127 شخصًا، بينهم 85 طفلاً.