اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، خمسة شبان من محافظة درعا جنوب سوريا أثناء قيامهم بجمع الفطر البري المعروف بـ”لحم الفقراء” في الأراضي الزراعية بالقرب من بلدة كودنة في ريف القنيطرة الجنوبي.
نقل المعتقلين
وقال مراسل «سانا» في القنيطرة إن قوات الاحتلال نقلت المعتقلين إلى قاعدة تل الأحمر الغربي، بينما لم ترد أي معلومات عن أسباب الاعتقال أو مصير الشبان.
تفاصيل الاعتقال
وأفاد مصدر محلي لموقع «درعا 24» بأن الشبان، الذين اعتقلتهم دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب سد بلدة كودنة أثناء بحثهم عن الفطر، ينحدرون من مدينة جاسم في ريف محافظة درعا الشمالي. من بينهم: محمود أحمد الصلخدي، وداوود سليمان الصلخدي، ومحمد أحمد الصلخدي، وعبد الباسط سليمان الصلخدي. كما أقدم جنود الاحتلال على تكسير الدراجات النارية الخاصة بالشبان قبل اعتقالهم.
الاعتداء على المدنيين
في حادثة أخرى، اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي، في 24 من الشهر الجاري، على أطفال ونساء أثناء جمعهم للفطر في المنطقة بين قريتي العدنانية ورويحينة في ريف القنيطرة الشمالي، مستخدمة قنابل دخانية ضدهم.
وذكر مراسل «سانا» أن قوة الاحتلال، التي تتكون من سيارتين، إحداهما من نوع هايلكس والأخرى هامر عسكرية، أطلقت قنابل دخانية تجاه الأطفال والنساء أثناء قيامهم بجمع الفطر في المنطقة.
أهمية جمع الفطر
يُشير تقرير سابق لموقع «اقتصاد» إلى أن ظروف محافظة القنيطرة تعد ملائمة جداً لنمو الفطر البري، نظراً للأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة والتي غالباً ما تترافق مع البرق والرعد. ورغم أن عادة جمع الفطر ليست جديدة، إلا أنها أصبحت مصدراً مهماً للدخل المؤقت للعديد من الأهالي، خصوصاً النازحين الذين لا يتوفر لهم عمل أو لديهم دخل محدود.
اعتقال آخر في الجولان
كما أفاد مراسل «درعا 24» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت إبراهيم غازي الشنور من قرية صيدا الحانوت (الجولان) بريف القنيطرة الجنوبي، وهو يعمل راعي أغنام.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت، يوم السبت، في قرية طرنجة، وصولاً إلى أطراف بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي.