أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم (السبت) أوامر استدعاء لآلاف الجنود من الاحتياط، بهدف تعزيز جهوده في توسيع الهجوم على قطاع غزة. يأتي هذا القرار عقب إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تأجيل زيارته المقررة لأذربيجان.
استدعاء الاحتياط
ذكرت قناة “واي نت” الإخبارية أن جنود الاحتياط سيُنشرون على الحدود مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، لتحل هذه القوة محل الجنود النظاميين الذين سيقودون هجومًا جديدًا على غزة.
حتى الآن، لم يُصدر الجيش أي تعليق رسمي على هذا الاستدعاء.
تأجيل الزيارة
في وقت سابق، أعلن مكتب نتنياهو تأجيل الزيارة التي كانت مقررة إلى أذربيجان في الفترة بين السابع والحادي عشر من مايو، نظرًا للتطورات الأخيرة في غزة وسوريا.
ولم يتم تحديد موعد جديد للزيارة، التي كان من المتوقع أن يلتقي خلالها نتنياهو بالرئيس الإذربيجاني إلهام علييف.
الخطط العسكرية
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أمس (الجمعة) عن موافقة مجلس الوزراء الأمني على خطط لعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة.
وقد انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار الهش مع حركة حماس في مارس، بعد محاولات لتمديده دون التوصل إلى اتفاق رسمي لإنهاء الحرب.
الوضع الإنساني
تؤكد حماس أنها لن تفرج عن الرهائن المحتجزين لديها إلا بالتوازي مع إنهاء الحرب. ومنذ ذلك الحين، كثف الجيش الإسرائيلي من عمليات القصف، مشيدًا مناطق عازلة واسعة في غزة، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
يُعاني سكان غزة من ظروف إنسانية قاسية، حيث تم قطع إمدادات المساعدات، وتحولت أجزاء كبيرة من القطاع إلى أنقاض بفعل الحملة العسكرية، بحسب ما أفادت به السلطات الصحية.
الالتزام بالهدف العسكري
وأكدت القيادة الإسرائيلية على التزامها بالأهداف المعلنة للحرب، والتي تشمل هزيمة حركة حماس وإعادة 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة.
منذ نوفمبر 2023، تم إطلاق سراح 192 رهينة عبر مفاوضات وعمليات عسكرية إسرائيلية، بينما تشير التقارير إلى أن الحملة العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون.