تسعى فروع القوات المسلحة الأمريكية إلى تعزيز قدرتها التكنولوجية، حيث يتصدر السباق لتطوير المقاتلات المتقدمة، وعلى رأسها الجيل السادس. ومع أن سلاح الجو الأمريكي قد حصل على الموافقة لبدء إنتاج المقاتلة F-47، تواجه البحرية الأمريكية عقبات في مشروعها للمقاتلة F/A-XX بسبب التكاليف المرتفعة.
مشاريع متنافسة
يواجه مشروع البحرية للمقاتلة F/A-XX حالة من عدم اليقين بعدما أثيرت مخاوف بشأن التكاليف المرتفعة المقترنة بتطويره، حيث يشير بعض المراقبين إلى ما تصفه مجلة The National Interest بـ”أوهام” المقاتلات، في ظل تزايد الضغوط لضمان وجود الحاملات الجوية في ساحة المعركة المستقبلية.
في هذا السياق، عرضت البحرية الأمريكية تفاصيل برنامج F/A-XX الذي يجذبه دعم قوي من أعضاء الكونغرس، حيث تقدموا بطلب إضافي يتجاوز 1.4 مليار دولار لمواصلة تطويره.
تكاليف مرتفعة
تتوقع التحليلات أن تصبح F/A-XX الأغلى في تاريخ البحرية الأمريكية مع كلفة متوقعة تصل إلى “مئات المليارات من الدولارات”، مع احتمال تجاوزها حاجز “التريليونات”، كما يحدث مع برنامج F-35 المعروف بتكاليفه الباهظة وتعقيداته.
تواجه F/A-XX تحديات كبيرة تشمل “التكاليف الباهظة، وارتفاع مشكلات الجاهزية، وتعقيدات التطوير”، مما قد يدفع الكونغرس للضغط نحو تقليص الطلبات وتقويض الجدوى العملياتية للمشروع. في المقابل، تبلغ تكلفة مقاتلة F-47 حوالي 325 مليون دولار للطائرة الواحدة، مع خطط لامتلاك 185 طائرة على الأقل.
التوقعات المستقبلية
علاوة على ذلك، يتوقع أن تبلغ تكلفة القاذفة الشبح B-21 Raider 692 مليون دولار للطائرة الواحدة، مع خطط لشراء 100 طائرة. وفي ضوء هذه الأرقام، لاحظت المجلة أن مشروع F/A-XX قد يواجه نفس المصير الذي عاشه برنامج F-35، الذي استغرق توسعه 22 عاماً بتكلفة بلغت 1.7 تريليون دولار.
في حال عدم الحصول على مقاتلات F/A-XX، قد تعيد البحرية الأمريكية النظر في “برنامج حاملة الطائرات من فئة Ford”، حيث أن غياب هذه المقاتلات قد يجعل الحاملات النووية الجديدة بلا جدوى استراتيجية أمام التحديات المتزايدة من تقنيات A2/AD (منع الوصول/منع المناورة).
تُعد حاملة الطائرات من فئة Ford من أغلى المنصات العسكرية، حيث تصل تكلفتها إلى نحو 13 مليار دولار للسفينة الواحدة.