الثلاثاء 10 يونيو 2025
spot_img

الجيش الأميركي يكشف طائرة MV-75 الهجومية المستقبلية

كشفت الفرقة 101 المحمولة جواً التابعة للجيش الأميركي عن نموذج مصغر لطائرة الهجوم المستقبلية بعيدة المدى MV-75، وذلك في مراسم أقيمت في مقر الفرقة في فورت كامبل. وتعتبر هذه الخطوة إنجازاً تاريخياً، حيث تعرض الرؤية المستقبلية للجيش الأميركي في مجالات الإقلاع العمودي والهيمنة على الهجوم الجوي لعقود قادمة، وفقاً لموقع Army Recognition.

مبادرة الإقلاع العمودي

تحمل الطائرة الجديدة اسم MV-75، وهي جزء من مشروع FLRAA (مبادرة الإقلاع العمودي المستقبلية) الذي يهدف إلى تحديث أسطول طائرات UH-60 Black Hawk القديمة. هذا المشروع يُشكل ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير الجيش الأميركي، ويعمل على تحسين المدى، السرعة، الحمولة، والقدرة على البقاء.

كما يهدف برنامج FLRAA إلى تعزيز قوة وحدات الهجوم الجوي من خلال تمكينها من الانتشار السريع والتوغل في عمق أراضي العدو. يتوقع أن يساهم البرنامج بشكل كبير في العمليات متعددة المجالات من خلال توفير قدرة تنقل ومرونة تكتيكية متفوقة.

تصميم وخصائص الطائرة

طائرة MV-75 مصممة لتلبية متطلبات العمليات الحديثة، حيث تتميز بوجود مراوح قابلة للإمالة وبنية رقمية مفتوحة للأنظمة. وهذا يتيح لها توفير مدىً أطول وسرعة أعلى مقارنة بسابقاتها، مما يسمح بتنفيذ عمليات إدخال القوات والإخلاء والضربات الدقيقة في مناطق تُعتبر سابقاً غير قابلة للوصول.

تستخدم الطائرة تقنيات حديثة مثل أنظمة الطيران ذاتية القيادة وأجهزة الاستشعار المتطورة، مما يزيد من فعاليتها في مواجهة التهديدات المستقبلية. تعتمد MV-75 على تصميم منصة Bell V-280 Valor، حيث تجمع بين مزايا الإقلاع العمودي والسرعة العالية.

تحسين الأداء القتالي

تستطيع MV-75 الطيران بسرعة تصل إلى 280 عقدة، مع نصف قطر قتالي يتجاوز 1000 ميل بحري. وأيضاً، يضمن تصميم المراوح القابلة للإمالة الانتقال السريع بين وضعي التحليق والطيران، ما يعزز من قدرتها على الاختراق في المناطق المتنازع عليها.

تتميز الطائرة بمواد مركبة متطورة وهيكل مقاوم للتحطم، مما يحسن من قدرتها على البقاء ويقلل من وقت التوقف وتكاليف الصيانة. تقدم أنظمتها المفتوحة إمكانية دمج سريع لبرامج المهام المستقبلية.

التكيف مع البيئات المعقدة

تعتمد الفرقة 101 على مروحية UH-60 Black Hawk كمروحية هجومية رئيسية، والتي أثبتت كفاءتها منذ دخولها الخدمة في السبعينيات. ولكن MV-75 تعد بتقديم قفزة نوعية في الأداء، حيث ستحسن المدى والسعة بشكل كبير.

فيما يضمن التصميم الحديث زيادة المدى إلى حوالي 740 كيلومتراً، فإن سرعة الطائرة الجديدة ستصل إلى أكثر من 500 كيلومتر/ساعة، مما يقلل من الوقت اللازم للوصول إلى الأهداف. وتقدم الطائرة أيضاً عناصر تصميم تجعلها أقل وضوحاً للعدو، مما يعزز من قدرتها على البقاء.

الاتصال بساحة المعركة

ستستفيد MV-75 من أنظمة المهام التي توفر اتصالاً رقمياً فورياً. هذا يضمن تكاملاً فعالاً مع المنصات الأخرى التابعة للجيش الأميركي والدول الحليفة، مع مرونة في التخطيط والتنفيذ بسبب قابليتها للترقية السريعة.

كما ستزيد سعة الحمولة، حيث يمكن للطائرة حمل فرقة مشاة كاملة مع معداتها لمسافات طويلة، مما يمكنها من تنفيذ عمليات في تضاريس معقدة دون الحاجة إلى دعم لوجستي كبير.

العقد والمستقبل

مُنح عقد FLRAA لشركة Bell Textron بقيمة 1.3 مليار دولار لتطوير الطائرة، ويغطي المرحلة الأولى من الهندسة والتصنيع. ومع إطلاق MV-75، تتجه الفرقة 101 نحو تعزيز مكانتها في ميدان القتال الحديث وتحسين قدراتها في سيناريوهات القتال المتعددة.

تُعتبر MV-75 منصة هجوم من الجيل التالي، مما يضمن للفرقة 101 قدرتها المستمرة على تنفيذ مهام القوات المحمولة جواً بكفاءة وفاعلية في المستقبل. من المتوقع أن تعزز هذه الطائرة المهام الأساسية، وخاصة عمليات الانتشار السريع والهجوم العميق.

اقرأ أيضا

اخترنا لك