أعلن الجيش الأميركي عن تسمية سلاحه الأسرع من الصوت بعيد المدى (LRHW) بـ”النسر المظلم” (Dark Eagle)، وذلك بعد نجاح اختبار طيرانه الذي تم في ديسمبر الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الاسم يُعبر عن سمة النسر، الصياد الماهر المعروف بسرعته ومرونته، مما يعكس مزيج السرعة والدقة في القدرة على المناورة. إضافة إلى ذلك، يُعتبر النسر الأصلع رمزا للاستقلال والقوة والحرية، كما ورد في مجلة “The National Interest“.
وفي نفس السياق، يرتبط وصف “المظلم” بقدرة LRHW على تفكيك قدرات الخصوم، بما في ذلك أنظمة منع الوصول وتهديدات الأداء العالي.
دور النسر المظلم
صرح باتريك ماسون، مساعد قائد الجيش الأميركي لشؤون المشتريات واللوجستيات، أن الأسلحة الأسرع من الصوت ستعقد حسابات الخصوم وتعزز القدرة على الردع.
وتجري تطوير منظومة LRHW ضمن جهد مشترك بين مكتب القدرات السريعة والبرامج الاستراتيجية للبحرية الأميركية، حيث تهدف لتوفير سلاح يمكن نشره بسرعة سواء براً أو بحراً، مما يسهم في تسريع عملية التطوير وتقليل التكاليف.
قدرة إطلاق متنقلة
سيعمل الجيش الأميركي على استخدام LRHW كنظام إطلاق أرضي متحرك، مزوداً بمدى يصل إلى 1725 ميلاً، وسرعة قصوى تتجاوز 3800 ميل في الساعة.
تم تصميم الصاروخ ليمتد حتى حافة الغلاف الجوي، متجاوزاً أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، ويشتمل على جسم انزلاقي فرط صوتي مشترك (C-HGB) ومعزز بحري بطول 34.5 بوصة.
ويستند تصميم C-HGB على نظام إعادة الدخول البديل الذي طوره الجيش الأميركي والمختبرات الأمريكية، وينتج نماذج أولية له شركة Dynetics التابعة لشركة Leidos.
تكنولوجيا متطورة
يتمتع C-HGB بمحرك صاروخي يتيح له سرعة تفوق الصوت، مما يجعله سهل المناورة، وفقاً لتقرير دائرة أبحاث الكونجرس (CRS) للمشرّعين. الصاروخ يستطيع الوصول إلى سرعات تتجاوز 5 ماخ، مما يجعله أصعب في الكشف والاعتراض.
يعتمد النظام على شاحنة للإطلاق، ويتضمن مُعزز صاروخي ثنائي المراحل طورته شركتا Lockheed Martin وNorthrop Grumman، مصممًا لنقل نظام C-HGB إلى سرعة وارتفاع كافيين.
بعد الإطلاق، ينفصل النظام عن المُعزز ويبدأ انزلاقه السريع نحو الهدف، محافظاً على سرعات عالية أثناء المناورة، مما يجعل اعترضه تحدياً كبيراً لمعظم أنظمة الدفاع الجوي المتاحة.
