الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
spot_img

الجيش الأميركي يستعد لاستلام أول بطارية صواريخ فرط صوتية

spot_img

أعلن فرانك لوزانو، المدير التنفيذي لبرنامج الصواريخ والفضاء في الجيش الأميركي، أن القوات البرية ستستلم أول بطارية من نظام الصواريخ الفرط صوتية (Dark Eagle) بحلول نهاية العام الجاري، وفقاً لتقرير نشره موقع Defense News.

استلام البطارية الأولى

في عام 2021، حصلت فرقة العمل الأولى متعددة المجالات في لواء المدفعية الميدانية السابع عشر على جميع المعدات الخاصة ببطارية الصواريخ، باستثناء الذخيرة الحية، وذلك في “قاعدة لويس ماكورد المشتركة”.

كان من المتوقع أن تتسلم الوحدة الصواريخ في خريف 2023، لكن تم تأجيل الخطط نتيجة إلغاء عدد من التجارب الميدانية.

توزيع الصواريخ والمزيد

أوضح لوزانو أن الوحدة تلقت أول 3 صواريخ في وقت سابق من هذا العام، بينما وصلت الدفعة الأخيرة من الذخائر في يوليو. حالياً، يخضع الصاروخ الرابع لفحوصات القبول في منشأة تابعة لشركة “لوكهيد مارتن” في ألاباما.

كما توقع لوزانو تسليم الصواريخ الثمانية الأخيرة “بحلول نهاية ديسمبر”، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي يخطط أيضاً لإجراء تجربة إطلاق صاروخ فرط صوتي إضافية في نفس التوقيت.

تأخيرات عدة

تأتي تسليم الذخائر بعد سلسلة من التأخيرات في برنامج الاختبارات؛ إذ أُلغيت عدة تجارب عام 2023 بسبب مشاكل في ميدان الرماية وصعوبات في تشغيل الصاروخ قبل الإطلاق.

تعتبر تجارب “الذخيرة الشاملة” ضرورية لضمان سلامة النظام وفعاليته، حيث تسعى الولايات المتحدة حالياً لتسريع تطوير هذه القدرات في مواجهة برامج مشابهة في الصين وروسيا.

نتائج مثمرة

في مايو 2024، نفذ الجيش الأميركي تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ فرط صوتي في هاواي، مما أزاح عقبة مهمة نحو تسليم السلاح للوحدة الأولى.

ورغم أن عملية تجهيز الجيش بهذه المنظومة استغرقت عامين أكثر من المتوقع، إلا أن المسؤولين العسكريين أوضحوا أن تطوير مثل هذه الصواريخ قد يستغرق عادةً نحو عشر سنوات.

البنية التحتية اللازمة

عمل الجيش الأميركي مع شركة Dynetics التابعة لشركة Leidos على بناء القاعدة الصناعية اللازمة لجسم الطيران الفرط صوتي الذي سيُستخدم من قبل القوات البرية والبحرية.

كما قام الجيش بإنتاج منصات الإطلاق والشاحنات والمقطورات ومركز العمليات القتالية كجزء من تشكيل أول بطارية أسلحة.

تحديات التطوير

تشرف شركة Lockheed Martin حالياً على عمليات دمج نظام الأسلحة الفرط الصوتية، المقرر إطلاقها من شاحنة متنقلة.

استعداداً لاستلام جميع الذخائر، سلم الجيش الأميركي أول سلاح فرط صوتي إلى وحدة فرقة العمل متعددة المجالات في قاعدة JBLM قبل الموعد النهائي في نهاية السنة المالية 2021، حيث تتدرب الوحدة على النظام منذ ذلك الحين.

مستقبل الإنتاج

سينشط الإنتاج بمجرد استكمال تسليم البطارية الأولى، حيث كشف لوزانو أن الدفعة الثانية من الإنتاج ستتضمن البطارية الثانية وإعادة تحميل البطارية الأولى.

على الرغم من التعقيدات المتعلقة بالنظام، أكد لوزانو على التقدم المحرز، حيث يواجه الجيش تحديات متعددة في عملية الإنتاج المستمرة.

وأشار إلى أن سرعة التطوير تجلب تحديات إضافية، ولكنهم ملتزمون بالمضي قدماً وإحراز تقدم مستمر في هذا المشروع المهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك