الخميس 15 مايو 2025
spot_img

الجيش الأميركي يدمر ميناء رأس عيسى الحوثي للتضييق المالي

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الخميس، عن تنفيذ ضربات جوية تستهدف ميناء رأس عيسى في اليمن، وذلك في إطار جهودها لحرمان جماعة الحوثي من “الإيرادات غير القانونية” الناتجة عن تجارة الوقود. وتأتي هذه العملية ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض الأنشطة الاقتصادية للحوثيين التي تستخدم لتمويل عملياتهم العسكرية.

تأثير الحملة العسكرية

في بيان رسمي، أشارت القيادة إلى أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يستغلون تجارة الوقود لتعزيز قدراتهم العسكرية وفرض سيطرتهم، مستغلين عائدات هذه الأنشطة في عملياتهم الإرهابية. ورغم تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية منذ 5 أبريل، استمرت شحنات الوقود في الوصول إلى الميناء. وأوضحت القيادة أن الربح الناتج عن هذه التجارة يُستخدم لتعزيز أنشطة الحوثيين العسكرية.

وأضافت: “لقد اتخذت القوات الأميركية اليوم خطوات لإضعاف هذا المصدر من الوقود وتضييق الخناق على الإيرادات غير المشروعة التي دعمت الحوثيين لأكثر من عشر سنوات”. وأكد البيان أن الغرض من هذه الضربات هو التركيز على تدمير القدرة الاقتصادية للحوثيين، دون الإضرار بالشعب اليمني.

تحذير للحوثيين والداعمين

كما أصدرت القيادة المركزية تحذيراً للأطراف المنخرطة في دعم الحوثيين، مشددة على أن “العالم لن يقبل بتهريب الوقود والمواد الحربية إلى منظمة إرهابية”. وتأتي هذه الجهود ضمن سياق أوسع لمكافحة الأنشطة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، شركة “تشانغ قوانغ” الصينية لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية بتقديم الدعم المباشر للحوثيين في هجماتهم على المصالح الأميركية. وقد أكدت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس أن الشركة المعنية تقدم صوراً للحوثيين تساعدهم في استهداف السفن الحربية الأميركية والدولية في البحر الأحمر.

تصعيد الحوثيين

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، قد كثفت من هجماتها على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023. وقد أدى ذلك إلى اضطرابات في التجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين.

وفي 15 مارس، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر ببدء حملة عسكرية ضد الحوثيين، مؤكداً على ضرورة استخدام “قوة مميتة” للقضاء على قدراتهم، في محاولة لوقف التهديدات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. وتؤكد الجماعة بشكل متكرر أنها تصوب صواريخ وطائرات مسيرة نحو الأسطول الأميركي، بما في ذلك حاملة الطائرات “هاري ترومان”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك