الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
spot_img

الجيش الأميركي يختار ميتا وأندوريل لنظارات قتالية جديدة

spot_img

عقود جديدة للجيش الأميركي

أعلن الجيش الأميركي عن منح عقود لكل من تحالف شركتي “ميتا” و”أندوريل”، بالإضافة إلى فريق تقوده شركة “ريفيت” لتطوير نماذج أولية لنظارات قتالية جديدة، بهدف تعزيز قدرات الجنود في ساحة المعركة.

قيمة العقود والتكنولوجيا المستخدمة

لم يكشف الجيش عن القيمة الإجمالية للبرنامج أو العدد المتوقع للأجهزة التي سيتم شراؤها. ومع ذلك، أعلنت شركة “ريفيت” أن قيمة عقدها تصل إلى 195 مليون دولار، بينما أفادت “أندوريل” بأن عقدها يبلغ 159 مليون دولار، وفقًا لتقرير بلومبرغ.

صممت النظارات الجديدة لتسهيل حركة الجنود في بيئة المعركة، مستفيدة من الابتكارات التي طورتها شركة “مايكروسوفت” في إطار برنامج “نظام التعزيز البصري المتكامل” (IVAS)، والذي من المتوقع أن تبلغ تكلفته النهائية أكثر من 20 مليار دولار على مدار عشر سنوات.

تحسين الأداء العسكري

أوضح الجيش الأميركي أن البرنامج الجديد يمهد الطريق لتوسيع قدرات IVAS ولكن بأسلوب أكثر مرونة، مع التركيز على تحسين هندسة البرمجيات وتصميم الأنظمة. وقد تم إعادة تسمية المشروع ليصبح “قيادة المهام المحمولة على الجندي” (SBMC)، بعد أن تولت شركة “أندوريل” إدارته في بداية العام الحالي.

يهدف البرنامج إلى تمكين الجنود من القيام بوظائف القيادة والتحكم بشكل فردي باستخدام معدات ذكية قابلة للارتداء.

الدروس المستفادة من IVAS

قال الجيش إن الدروس المستفادة من تطوير IVAS، إلى جانب البيانات المتعلقة بالنزاعات الحديثة، كانت أساسية في تصميم برنامج SBMC، الذي سيتمتع بخوذة ذات تصميم أكثر انفتاحًا وقابلية للتحديث، وذلك بعد إنفاق 1.36 مليار دولار لإنتاج 500 نموذج أولي من نظام IVAS.

التكنولوجيا المبتكرة والتحالفات

أعلنت شركة “أندوريل” أن النظام الجديد يعتمد على أكثر من 260 ألف ساعة من ملاحظات الجنود أثناء تطوير IVAS، باستخدام برمجياتها Lattice لتشكيل أساس نظام جديد للواقع المختلط المثبت على خوذة الجنود، بالتعاون مع شركات تكنولوجية بارزة مثل “ميتا” و”كوالكوم” و”أوكلي” و”جينتكس”.

تأتي مشاركة “ميتا” في المشروع بعد تعديل سياسة الاستخدام الخاصة بها في أواخر العام الماضي، ما سمح باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في المشاريع العسكرية الأميركية، بعد أن كانت قد منعت استخدامها في أعمال الحرب أو التجسس أو الصناعات النووية.

آلية التعاقد الجديدة

تم إبرام العقود بموجب آلية تعاقدية جديدة تُعرَف باسم “سلطة المعاملات الأخرى” (Other Transaction Authority)، والتي تهدف إلى تسريع تسليم النماذج الأولية ومعالجة الانتقادات الموجهة للجيش حول بطء تطوير الأنظمة العسكرية المتقدمة.

وتعد مشاركة “ميتا” في هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز تطبيقات النظارات الجديدة، حيث تعكس رغبتها في التعامل مع الوكالات الحكومية الأميركية والمقاولين الدفاعيين لزيادة حضورها في القطاع العام ودورها في مجال التسلح التكنولوجي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك