الجمعة 18 أبريل 2025
spot_img

الجزائر تفتتح قاعدة جوية مجهزة بمقاتلات روسية قرب الحدود المغربية

كشفت تقارير استخباراتية عن اكتمال تشغيل قاعدة جوية عسكرية جزائرية متطورة على بعد 72 كم من الحدود المغربية، في خطوة تعزز الترسانة العسكرية بالمنطقة. موقع “أم العسال” الاستراتيجي قرب تندوف يضم مقاتلات متطورة وبنية تحتية عسكرية متكاملة، وفق تحليل صور الأقمار الاصطناعية لمؤسسة “AODA” المتخصصة في التحليلات الدفاعية.

تفاصيل القاعدة الجوية

احتلت المقاتلات الروسية من طراز ميج-29M2 مركز الصدارة في المنشأة الجديدة، مع وجود مآوي مُحصنة للطائرات ومخازن ذخائر ومحطات رادار متطورة. تُظهر الصور الفضائية توسعة مدارج هبوط تتيح استيعاب طائرات ثقيلة مثل سوخوي-35 التي تم رصدها سابقًا في قاعدة عين البيضاء الجوية الجزائرية.

الإمكانيات القتالية للميج-29M2

تتمتع الطائرات المتمركزة بالقاعدة بسرعة قصوى تصل إلى 1,500 ميل/ساعة، مع مدى عملياتي يمتد 620 ميلاً دون خزانات وقود إضافية. تحمل كل مقاتلة 7 نقاط تعليق لقذائف R-77 ذات المدى الذي يتجاوز 60 ميلاً، بينما يُمكن لرادار “جوك-ME” تعقب 10 أهداف بشكل متزامن. تُعتبر هذه الترقيات نقلة نوعية في القدرات الجوية الجزائرية مقارنة بموديلات ميغ القديمة.

السياق الاستراتيجي الإقليمي

يأتي هذا التطور ضمن سباق تسلح متصاعد بين الجزائر والمغرب، حيث رفعت الرباط ميزانيتها الدفاعية إلى 13.32 مليار دولار عام 2025، وفقًا لمصادر “Army Recognition”. من جهة أخرى، تشير تقارير إلى تجارب مغربية على منظومات “باتريوت” الدفاعية كرد على التهديدات الجوية، فيما تعزز الجزائر تعاونها العسكري مع روسيا عبر صفقات سلاح وتدريبات مشتركة.

توازن القوى الجوية

في مقابل الميج الجزائرية، يعتمد المغرب على أسطول من 23 مقاتلة إف-16 مُزودة بصواريخ AIM-120 ذات المدى البعيد. تظهر البيانات التقنية تفوقًا مغربيًا في مجال الرادارات وأنظمة القتال عن بُعد، لكن القرب الجغرافي للقاعدة الجديدة يُقلص زمن الاستجابة للتهديدات الحدودية إلى دقائق معدودة.

خلفية تاريخية للتوترات

تعود جذور التنافس العسكري بين البلدين إلى حرب الرمال عام 1963، مع تصاعد الحديث عن صفقات أسلحة روسية كبيرة للجزائر تشمل مقاتلات سو-57 المتطورة. من جهتها، تعزز الرباط تحالفاتها مع الولايات المتحدة عبر صفقات إف-16، وتركيا في مجال الطائرات المسيّرة من طراز بيرقدار.

المشهد الجيوسياسي الأوسع

تُشكل قاعدة أم العسال جزءًا من شبكة تضم 25 منشأة حدودية جزائرية، بعضها يبعد 6 كم فقط عن المغرب. يحلّل الخبراء هذه الخطوة ضمن استراتيجية “المراقبة الهجومية” التي تركّز على السيطرة الجوية أكثر من التهديد المباشر، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا دبلوماسيًا منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 2021.

اقرأ أيضا

اخترنا لك