الأحد 7 سبتمبر 2025
spot_img

الجامعة العربية: تحرك لوقف الحرب في غزة والحفاظ على فلسطين

spot_img

في اجتماع حاسم بالقاهرة، جدد وزراء الخارجية العرب التأكيد على ضرورة التحرك العاجل لوقف الحرب في غزة، مع التشديد على الحفاظ على الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ورفض أي مخططات للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.

الجامعة العربية: القضية في الصدارة

اجتماع الدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد في القاهرة، وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال.

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وصف الاجتماع بأنه “يُعقد في ظرف دقيق وخطير”، مشيراً إلى أن الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز القتل والانتقام.

أهداف أبعد من القتل

أبو الغيط أوضح أن الهدف من الحرب هو “تقويض القضية الفلسطينية برمتها، وتصفيتها بالقضاء على مشروع الدولة، عبر تشريد الشعب وتهجيره قسراً”.

وأضاف أن التحرك العربي يهدف إلى “العمل بكل السبل لوقف المذبحة التي يسعى الاحتلال لتوسيع نطاقها”، مؤكداً ضرورة الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة.

الدفاع عن حل الدولتين

الأمين العام شدد على أن “الدفاع عن حل الدولتين وعن مشروع الدولة الفلسطينية هو دفاع عن استقرار المنطقة ومستقبل الأجيال القادمة”، لافتاً إلى اعتراف نحو 150 دولة بفلسطين.

كما عبّر عن رفض الجامعة العربية للقرار الأميركي بمنع وفد فلسطيني من حضور اجتماعات الأمم المتحدة، معتبراً ذلك “مخالفة صريحة للقانون الدولي”.

رفض أميركي للتأشيرات

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد أعلنت رفض منح تأشيرات لمسؤولين من “منظمة التحرير الفلسطينية” والسلطة الفلسطينية، كانوا يخططون لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين.

مخاطر إقليمية داهمة

نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي، أكد أن المنطقة تواجه ظروفاً استثنائية، مشيراً إلى مساعي إسرائيل “لتغيير خريطة المنطقة وفرض الهيمنة على العالم العربي”.

استراتيجية عربية شاملة

الصفدي شدد على ضرورة “إعادة تقييم جميع أدوات العمل العربي المشترك”، مؤكداً أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب “عملاً عربياً جماعياً وفق استراتيجية شاملة”.

وجدد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار، مع التأكيد على “الخط الأحمر برفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم”.

مؤتمر الدولتين التاريخي

كما أدان الصفدي “الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة”، مشدداً على “أهمية مؤتمر حل الدولتين، الذي نظمته السعودية بالتعاون مع فرنسا”.

وأشار إلى “تاريخية المؤتمر الذي ستنظمه الدولتان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

قضايا ملحة إقليمياً

وزراء الخارجية بحثوا أيضاً الأوضاع في لبنان والسودان وسوريا، بالإضافة إلى سبل تعزيز العمل العربي المشترك وصون الأمن والاستقرار في المنطقة.

مأساة السودان المستمرة

الأمين العام للجامعة العربية وصف الوضع في السودان بأنه “مأساة متواصلة كنزيف لا يتوقف لمقدرات هذا البلد ومستقبل شعبه”، مرحباً بتشكيل حكومة مدنية.

دعم لبنان وسوريا

أبو الغيط جدد تأكيد دعم جهود لبنان في تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.

من جانبه، أكد الصفدي “دعم جهود سوريا لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم”.

مستقبل العمل العربي

الصفدي دعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار في السودان”، مؤكداً “دعم كل الجهود المستهدفة حل الأزمات وتجاوز التحديات في ليبيا واليمن”.

واختتم قائلاً: “العمل العربي المشترك ليس ترفاً… هو مصلحة مشتركة، وفي هذا الزمن العربي الصعب، هو ضرورة يجب أن نضعها على رأس أولوياتنا”.

تفعيل دور الجامعة

وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، أكد أن “الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يتحقق إلا بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة”.

ودعا إلى “حشد دعم دولي أكبر لوقف الحرب في غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون عوائق، ووقف مسار التهجير وضم الأراضي”.

اجتماعات تحضيرية مكثفة

مجلس جامعة الدول العربية كان قد انعقد على مستوى المندوبين الدائمين، لتحضير جدول أعمال وزراء الخارجية، وشهد الاجتماع مناقشات مطولة لعدد من الملفات الهامة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك