الأحد 7 سبتمبر 2025
spot_img

التعايشي يدعو لتصنيف الحركة الإسلامية السودانية منظمة إرهابية

spot_img

في خطوة تصعيدية، دعا رئيس الوزراء المكلف من قبل “قوات الدعم السريع” في السودان، محمد الحسن التعايشي، إلى تصنيف الحركة الإسلامية كمنظمة إرهابية، مطالباً بتفكيكها ومؤكداً التزامه بمكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً.

دعوة للتصنيف بالإرهاب

جاءت هذه الدعوة خلال خطاب ألقاه التعايشي في نيالا، جنوب دارفور، معتبراً إياه “الخطاب التأسيسي” لحكومته المعلن عنها في أغسطس، والتي يرأسها محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعبد العزيز الحلو نائباً له، استناداً إلى ميثاق “تأسيس”.

وشدد الخطاب على مبادئ الوحدة الطوعية، والعلمانية، والفيدرالية، بالإضافة إلى بناء جيش وطني جديد ذي عقيدة مختلفة، وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين.

أولويات حكومة التعايشي

حدد التعايشي الأولويات العاجلة لحكومته بحماية المدنيين، وتوفير الأمن والمساعدات الإنسانية، ومعالجة أوضاع النازحين واللاجئين، وتوفير الخدمات الأساسية، وإطلاق خطة للاستثمار الاقتصادي وتمكين الشباب والنساء.

اتهامات للحكومة السودانية

في سياق متصل، شن التعايشي هجوماً على الحكومة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان، متهماً إياها بالتحالف مع الإسلاميين وتحويل السودان إلى “حاضنة للإرهاب”.

تفاقم الانقسام السياسي

يرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس تفاقم الانقسام السياسي في السودان، مما يكرس واقع “حكومتين” ويزيد من تعقيد التسوية السياسية، ويهدد وحدة البلاد.

تحديات داخلية وخارجية

من المتوقع أن يثير هذا الإعلان انقساماً في المواقف الدولية، بين دول قد تضطر للتعامل مع الحكومة الموازية في المسائل الإنسانية والأمنية، وأخرى تتمسك بالاعتراف بحكومة البرهان.

قراءة في الخطاب التأسيسي

أشار المحلل السياسي محمد لطيف إلى أن خطاب التعايشي قدم قراءة تاريخية مهمة للأزمة السودانية، لكنه ظل في الإطار النظري، مؤكداً على التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة، بما في ذلك فقدان السيطرة على مناطق واسعة وتفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية.

مصداقية مفقودة

أكد لطيف أن ارتباط الحكومة بمنظومة عسكرية متهمة بانتهاكات واسعة، خاصة ممارسات “قوات الدعم السريع”، يضعها أمام ضرورة الاعتذار وتعويض الضحايا لكسب المصداقية.

تحول في التفكير السياسي

من جهته، اعتبر المحامي حاتم إلياس أن خطاب التعايشي يمثل تحولاً جذرياً في التفكير السياسي السوداني، وليس مجرد صراع بين سلطتين.

قضايا عالقة

أوضح إلياس أن التعايشي تناول قضايا شائكة عطلت المشهد السياسي لعقود، وعلى رأسها العلاقة بين الدين والدولة، معتبراً ذلك انقطاعاً عن الموروث السياسي التقليدي.

تساؤلات حول الالتزام

رغم الوعود بالسلام والعدالة، يثير ارتباط حكومة التعايشي بتحالفات عسكرية، وعلى رأسها “قوات الدعم السريع”، تساؤلات حول مدى واقعية ومصداقية التعهدات.

خطوات عملية منتظرة

يتفق المحللون على أن اختبار جدية الحكومة يكمن في اتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات، وضمان وصول المساعدات، والتعاون مع آليات المساءلة الدولية.

صراع سلطوي معقد

بينما يرى البعض في خطاب التعايشي بداية لمشروع سياسي جديد، يعتبره آخرون مجرد خطاب دعائي في صراع سلطوي وعسكري معقد، ويبقى الحكم النهائي معلقاً بنتائج الأفعال على الأرض.

اقرأ أيضا

اخترنا لك