أصدرت وزارات خارجية مصر وتونس والجزائر بيانًا مشتركًا اليوم عقب اجتماعهم في القاهرة، حيث تم التأكيد على أهمية الإسراع في تحقيق حل توافقي للأزمة الليبية.
تطورات الوضع في ليبيا
أشار البيان إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا، وخاصة الوضع الأمني في العاصمة طرابلس. وقد دعا الوزراء كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، حفاظًا على سلامة الشعب الليبي.
أهمية التوافق الوطني
وشدد الوزراء على ضرورة تحسين وضع الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته، مؤكدين أهمية تحقيق توافق بين جميع الأطراف الليبية تحت إشراف ودعم الأمم المتحدة وبمساندة دول الجوار. يهدف هذا التوافق إلى إنهاء الانقسام والمضي قدمًا في العملية السياسية، بما يتيح تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.
دعوة لحل سياسي سريع
أكد الوزراء ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية للتخفيف من التوترات السياسية، مؤكدين أن أمن ليبيا مرتبط بشكل وثيق بأمن دول الجوار.
رفض التدخلات الخارجية
كما أكد الوزراء ضرورة تبني ملكية ليبية خالصة للعملية السياسية. حيث يجب أن يكون الحل جزءًا من إرادة وتوافق جميع مكونات الشعب الليبي، مع مواءمة الجهود مع دعم الأمم المتحدة، بما يراعي مصالح الشعب دون استبعاد أي طرف.
استمرار الدعم العسكري
تم التأكيد على رفض كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، بالإضافة إلى دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان خروج القوات الأجنبية والمرتزقة في فترة زمنية محددة، إلى جانب إعادة توحيد المؤسسات العسكرية.
تنسيق مستمر
أبدى الوزراء توافقهم على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا، وتبادل الآراء حول مستقبل المشهد السياسي وسبل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
اجتماعات مستقبلية
وعبر وزيرا خارجية تونس والجزائر عن شكرهما لمصر لاستضافة الاجتماع في هذا التوقيت الحساس، وأكدا ضرورة عقد اجتماعات دورية للآلية الثلاثية، حيث يُتوقع أن يُعقد الاجتماع الوزاري المقبل في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.
إعادة تفعيل الآلية الثلاثية
يُذكر أن الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس تم تدشينها عام 2017 وتوقفت عام 2019. يهدف الاجتماع الحالي إلى إعادة تفعيل هذه الآلية ضمن جهود الدول الثلاث لدعم الأمن والاستقرار في ليبيا.