كشف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج، جاسم البديوي، عن قرب إقرار “التأشيرة الخليجية الموحدة”، إلى جانب مشروع السكك الحديدية الذي سيربط دول الخليج لمسافة تتجاوز 2100 كيلومتر.
خطط المجلس
في لقاء مع صحيفة “القبس”، تحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن الخطط الاستراتيجية للمجلس في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية والأمنية الحالية، مشيراً إلى أن “طموحنا لا يعرف حدوداً”. أكّد البديوي على أهمية تنفيذ العديد من المبادرات التي تستهدف تعزيز التنوع الاقتصادي وتحفيز الابتكار.
وأشار إلى أن هذه الجهود قد أسفرت عن تنامي التجارة بين دول المجلس، موضحًا أن حجم التبادل التجاري قد سجّل نموًا ملحوظًا، مما يعكس فعالية هذه الاستراتيجيات في تسريع التنمية المستدامة.
مشروع السكك الحديدية
وذكر البديوي أن مشروع السكك الحديدية يعد أحد المشاريع الاستراتيجية التي ستؤثر على كافة القطاعات الاقتصادية. هذا المشروع سيوفر فرصاً جديدة لقطاعات الأعمال والتمويل، لا سيما فيما يخص توطين الصناعات المرتبطة بإنشائه وتشغيله وصيانته، حيث يُستهدف الانتهاء منه بحلول عام 2030.
كما أكد الأمين العام على أهمية مشروع الربط الكهربائي بين دول التعاون كأحد المشاريع الواعدة، مشيراً إلى الخطط الموسعة لتجارة الكهرباء والترابط مع دول إقليمية ودولية.
المشاريع الأمنية
وفي سياق الأمن، أشار البديوي إلى أن مشروع الربط بين المخالفات المرورية بين دول المجلس قد اكتمل بنسبة 95%. كما شدد على أهمية مشروع تبادل البصمات والمعلومات، الذي يهدف إلى منع دخول العناصر الإجرامية إلى دول الخليج.
كما نوه بأن الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتهدف إلى تجفيف منابع المخدرات ومنع انتشارها.
الأمن والتعاون
أخيرًا، أوضح الأمين العام أن تأكيد إقرار التأشيرة الخليجية الموحدة قريبًا سيعزز من سهولة تنقل الأفراد، ويشجع السياحة والتجارة والاستثمار، مما يعكس التزام المجلس بتعزيز التعاون الأمني عبر 25 لجنة أمنية متخصصة وفرق عمل متنوعة.