يعتزم البيت الأبيض إدخال تغييرات جديدة على لائحة مقاعد الصحفيين في غرفة الإحاطة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث سيتولى البيت الأبيض هذه المهمة بعد أن كان الصحفيون يديرونها بأنفسهم عبر جمعية مراسلي البيت الأبيض لفترة طويلة.
تعزيز السيطرة
تعتبر هذه الخطوة الأخيرة من البيت الأبيض جزءاً من مساعيه لتعزيز سيطرته على اختيار الصحفيين الذين يغغطون أخبار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وما زالت الأمور تتطور في هذا السياق.
خلال جلسات سرية وأخرى علنية، أفاد مسؤولو البيت الأبيض بأنهم يعتزمون إحداث تغيير جذري في تقاليد السلك الصحفي التي استمرت لعقود، في ظل محاولات بعض أعضاء جمعية مراسلي البيت الأبيض للبحث عن طرق لخفض منسوب التوتر.
تعديلات مقترحة
وذكر مسؤول بارز في البيت الأبيض لموقع إكسيوس الإخباري الأمريكي أن أحد أعضاء الجمعية طرح بصورة سرية إمكانية تعديل اللوائح الداخلية للجمعية بحيث يتولى السكرتير الصحفي الحالي، كارولين ليفيت، منصب رئيس الجمعية بشكل دائم.
تهدف هذه التعديلات المقترحة إلى إحياء التعاون بين جمعية مراسلي البيت الأبيض والبيت الأبيض، وضمان التزام الجانبين بهذا التعاون. وصف المسؤول المقترح بأنه “فكرة مثيرة للاهتمام”، إلا أنه عبر عن شكوكه في إمكانية تنفيذ مجلس إدارة الجمعية لهذا التعديل.
إعادة هيكلة جديدة
أشار المسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض إلى أن الخطط قد وُضعت بالفعل لإجراء “إعادة هيكلة جوهرية” لقاعة الإحاطة الصحفية، وذلك استناداً إلى معايير تعكس بشكل أفضل كيفية استخدام وسائل الإعلام في العصر الحالي.
ستتضمن اللائحة الجديدة للمقاعد الصحفية ممثلين من مختلف وسائل الإعلام، بما في ذلك التلفزيونية والمطبوعة والرقمية. ومن المرتقب أن تشمل المقاعد المخصصة للوسائل الرقمية مؤثرين عبر الإنترنت ومؤسسات إعلامية ناشئة مثل أكسيوس ونوتوس وبنشبول.
