أعرب البيت الأبيض اليوم عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب جهودًا جدية كبيرة. ووفقًا لوكالة “رويترز”، أكد البيت الأبيض أن موقف حركة “حماس” ما زال ثابتًا في إطار مطالبتها بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
جهود الوساطة
في السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية مرتبطة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إن الوسطاء الأميركيين والعرب حققوا تقدمًا محدودًا، ولكن ليس كافيًا لإبرام اتفاق شامل. وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بمساعي حثيثة للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال المستمر منذ 15 شهرًا، بالإضافة إلى الإفراج عن المحتجزين من قبل “حماس”، وذلك قبل انتهاء فترة رئاسة جو بايدن.
تفاؤل بايدن
وفي تصريحات له لمجموعة من الصحافيين في البيت الأبيض، أكد بايدن وجود تقدم حقيقي في المفاوضات، معبرًا عن تفاؤله بإمكانية إجراء تبادل للمحتجزين، مع الإشارة إلى تعقيدات تطورها بسبب مواقف حركة “حماس”. وكان بايدن قد التقى المفاوضين المعنيين يوم الخميس الماضي.
مفاوضات مستمرة
وفي تفاصيل لقائه، أوضح مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة أن عدم الوصول إلى اتفاق حتى الآن لا يعني توقف المفاوضات، معتبرًا أن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن. وبحسب رواية المسؤول، تجري المفاوضات بشكل مكثف، مع مراعاة كل كلمة وتفصيل، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
مستجدات الشروط الإسرائيلية
وأضاف مسؤول آخر، طلب عدم ذكر اسمه حرصًا على سرية المحادثات، أنه تم إحراز تقدم في بعض الملفات، لكن هناك شرطًا إسرائيليًا جديدًا قد يعقّد الأمور. حيث تؤكد إسرائيل على ضرورة الحفاظ على مساحة 1000 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، وهو ما يعيق عودة المواطنين إلى منازلهم، ويشكل تراجعًا عن التفاهمات السابقة التي تم التوصل إليها في يوليو الماضي.
حتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول هذه المستجدات.