“البيتكوين” تسجل قمة تاريخية وتوقعات بالصعود إلى 150 ألف دولار

صعود تاريخي لـ”البيتكوين”

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شهدت عملة “البيتكوين” ارتفاعًا بنسبة 2.13%، وفقًا لبيانات منصة “بينانس”، حيث بلغت قيمتها 111,98 ألف دولار؛ وهو المستوى الأعلى في تاريخ العملات الرقمية.

يُعزى هذا الارتفاع الكبير إلى زيادة السيولة العالمية وحركة بيع الأسهم الأمريكية، بسبب نمو عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

العوامل المحفزة

منذ بداية العام، حققت السيولة العالمية ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية وتوقعات تخفيف السياسة النقدية. ويشير إيليا سيفوبليس، رئيس قسم تداول العملات في منصة “وايت بيرد”، إلى أن “البيتكوين” تظهر حساسية كبيرة تجاه تغييرات مستويات السيولة، ويمثل مسار تداولها الحالي مثالاً واضحًا على ذلك.

كما أوضح فاسيلي غيري، الرئيس التنفيذي لشركة “جي آي إس ماينينغ”، أن السوق يشهد انتقالًا تقليديًا لرأس المال من الأصول التقليدية إلى البديلة نتيجة عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة.

أسباب الارتفاع

أشار غيري إلى أن تسجيل “البيتكوين” لذروة جديدة عند 111,880 دولار جاء نتيجة مباشرة لعمليات بيع الأسهم الأمريكية، بسبب ارتفاع عائدات سندات الخزانة إلى مستويات حرجة، حيث وصلت عائدات السندات لأجل 30 عامًا إلى 5.10%، و4.60% للسندات لأجل 10 سنوات.

في مزاد أجرته وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا لبيع سندات لأجل 20 عامًا، لوحظ تراجع ثقة المستثمرين في الدين الأمريكي رغم ارتفاع العائدات، مما زاد من جاذبية “البيتكوين” كبديل رقمي آمن.

فرص مستقبلية

يعتقد المحلل ألكسندر كرايكو أن كبار المستثمرين يستمرون في جمع الأصول المشفرة بالنظر إلى احتمالات نموها على المدى الطويل، حيث يعزز محدودية العرض جاذبية “البيتكوين”.

تتوقع شركة “جي آي إس ماينينغ” أن يتراوح الهدف الجديد للعملة قبل نهاية الربيع بين 113 و115 ألف دولار، مع احتمالية تجاوزها ليصل السوق إلى 130 ألف دولار.

توقعات الأسواق

تشير منصة “وايت بيرد” إلى أن مسار “البيتكوين” في الأشهر المقبلة يعتمد على تأثير التعريفات الجمركية على التضخم، بالإضافة إلى القرارات المحتملة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع توقعات بوصول “البيتكوين” إلى نطاق 120-150 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025.