أكد البنك المركزي المصري استمراره في طباعة العملات البلاستيكية فئة 10 و20 جنيهًا، وذلك بعد الجدل الذي أثارته صور للنقود الورقية المتداولة حديثًا.
استمرارية الطباعة
جاء في بيان رسمي من البنك المركزي المصري أنه لم يتم وقف طباعة العملات البلاستيكية من فئات 10 و20 جنيهًا، حيث يواصل البنك جاهزيته لطباعة تلك الفئات.
وأوضح البنك أن الصور التي تم تداولها مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي للعملات الورقية من فئة 10 جنيهات، والتي تظهر بتاريخ طباعة حديث، تتعلق بعملات تُستخدم بجانب العملات البلاستيكية ولا تعني وقف الأخيرة.
إصدار العملات البلاستيكية
بدأ البنك المركزي في إصدار العملات البلاستيكية المصنوعة من مادة البوليمر من فئة 10 و20 جنيهًا في يونيو 2022، في إطار استراتيجيته لتحديث النظام النقدي وتعزيز كفاءة العملة المحلية.
تتميز هذه العملات بأنها الأولى من نوعها في مصر، حيث تتسم بالمتانة العالية ومقاومتها للتلف وصعوبة التزوير مقارنة بالعملات الورقية التقليدية.
أهداف اقتصادية وبيئية
تسعى مصر من خلال اعتماد العملات البلاستيكية إلى تقليل تكلفة الطباعة على المدى الطويل وتحسين جودة النقود المتداولة، بالإضافة إلى دعم مبادرة “الاقتصاد الأخضر” عبر استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير.
تحمل فئة الـ10 جنيهات البلاستيكية صورة مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بينما تحمل فئة الـ20 جنيهًا صورة مسجد محمد علي، مع تصاميم تعكس التراث المصري وأحدث تقنيات الأمان.
الجدل والشائعات
رغم الترحيب الواسع بالعملات الجديدة، أثارت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً حول إمكانية وقف طباعتها، خاصة بعد تداول صور لعملات ورقية تحمل تواريخ حديثة.
وبهذا البيان، يسعى البنك المركزي إلى تهدئة المخاوف العامة وتعزيز استقرار السياسة النقدية في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بما في ذلك الإصلاحات المدعومة من صندوق النقد الدولي وزيادة الاستثمارات الأجنبية مثل مشروع رأس الحكمة.