الجمعة 4 يوليو 2025
spot_img

البنتاغون يراجع صادرات الأسلحة وسط مخاوف من نقص الذخيرة

تدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إعادة تقييم شامل لصادرات الأسلحة إلى حلفائها، في ظل الضغوط المتزايدة على مخزون الذخيرة الأمريكي، خاصة صواريخ الدفاع الجوي، نتيجة للدعم العسكري المتواصل لأوكرانيا ودول أخرى.

مراجعة استراتيجية

يؤكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن المراجعة تتجاوز أوكرانيا لتشمل جميع الحلفاء، وتأتي في إطار جهود إعادة التقييم الاستراتيجي لضمان توافق المساعدات العسكرية مع أولويات الدفاع الوطني. ويأتي ذلك بعد قرار البيت الأبيض تقليص شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا.

ويهدف القرار، وفقًا للبيت الأبيض، إلى إعطاء الأولوية لمصالح الولايات المتحدة بعد مراجعة شاملة لتوجيه الموارد العسكرية الخارجية.

أنواع الأسلحة

تشمل المراجعة منظومات دقيقة مثل صواريخ “هيمارس” بعيدة المدى، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم، بالإضافة إلى منظومات “باتريوت” للدفاع الجوي، التي تعتبر أساسية في مواجهة الهجمات على المدن الأوكرانية.

توقفت شحنات بعض الذخائر، بما في ذلك صواريخ “باتريوت”، بسبب الضغط المتزايد على المخزون الأمريكي نتيجة لاستخدامها في مناطق متعددة، بما في ذلك الدفاع عن مدن في إسرائيل وقطر.

موقف البنتاغون

لم يحدد البنتاغون ما إذا كانت الإجراءات ستؤثر على إسرائيل، التي تعتمد على الولايات المتحدة في نحو 68% من وارداتها العسكرية. ويؤكد بارنيل أن المراجعة مستمرة، دون الكشف عن تفاصيل الذخائر التي تم تعليق تسليمها.

شدد بارنيل على أنهم يقومون بمراجعة واقعية للقدرات الدفاعية لضمان عدم تأثير الدعم الخارجي على الجاهزية الوطنية، مؤكداً أن الجيش الأمريكي قادر على تنفيذ أي مهمة في أي مكان وزمان.

قلق أوكراني

أعربت كييف عن قلقها من انعكاسات القرار، محذرة من أن تأخير الدعم الأمريكي قد يضعف قدرة قواتها على مواجهة التصعيد الروسي. واستدعت وزارة الخارجية الأوكرانية القائم بأعمال السفير الأمريكي للتأكيد على أهمية استمرار الدعم العسكري.

أكدت الوزارة في بيان رسمي أن أي تأخير أو تراجع في الدعم الدفاعي لأوكرانيا سيفسر على أنه ضوء أخضر لمواصلة الحرب والإرهاب بدلاً من السعي نحو السلام.

تحول استراتيجي

تأتي هذه الخطوة ضمن توجه يقوده مسؤولون في البنتاغون يسعون لإعادة تركيز الجهد العسكري الأمريكي من أوروبا والشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التهديد الصيني المتصاعد.

يُعرف هؤلاء المسؤولون بدعمهم للأولوية، ويحظون بدعم من شخصيات جمهورية، مثل نائب الرئيس جي دي فانس، المنتقد للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

مراجعة للسياسة

يرى مراقبون في واشنطن أن هذه المراجعة قد تكون بداية لتحول أوسع في السياسة الدفاعية الأمريكية، خاصة مع تصاعد الجدل حول جدوى الاستمرار في تمويل الحروب بالوكالة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك